سجلت العقود الآجلة للأسواق الأمريكية استقراراً في تداولات ليلة الأحد، بعدما حقق مؤشرا “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك المركب” مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وسط ترقب لصدور بيانات التضخم الرئيسية هذا الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز الصناعي” بحوالى 15 نقطة، أي بنسبة 0.03%، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك 100” بنسبة 0.05% و0.12% على التوالي.
وخلال جلسة الجمعة، أغلق مؤشرا “S&P 500″ و”ناسداك” عند مستويات قياسية جديدة، مع ارتفاعهما بنسبة 0.96% و3.34% على التوالي خلال الأسبوع، أما مؤشر “داو جونز”، فقد سجل تراجعاً بنحو 0.6% خلال نفس الفترة.
وجاءت هذه التحركات بعد أن أظهر تقرير الوظائف لشهر نوفمبر نمواً يفوق التوقعات، رغم أنه لم يكن بالقوة الكافية لتقليص آمال المستثمرين في خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
وبحسب أداة “CME FedWatch”، تشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 85% أن يقوم الفيدرالي بخفض المعدل المستهدف بمقدار ربع نقطة في ختام اجتماع 18 ديسمبر.
وكان تقرير الوظائف لشهر نوفمبر قد أظهر إضافة 227,000 وظيفة جديدة، متفوقاً على تقديرات “داو جونز” التي توقعت 214,000 وظيفة، ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بمكاسب أكتوبر التي كانت 12,000 فقط، كما ارتفع معدل البطالة إلى 4.2% كما كان متوقعاً.
وبناءً على البيانات القوية لسوق العمل، رفع المتداولون توقعاتهم لاحتمال حدوث خفض آخر لأسعار الفائدة في غضون أسبوعين إلى 88%.
ورغم استقرار بيانات البطالة، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت سابق إلى أن صانعي السياسة النقدية ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة، في ظل استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي.
وفي ختام الأسبوع، أنهت الأسهم جلسة الخميس بتراجع بعد بلوغ المؤشرات الرئيسية مستويات قياسية في الجلسة السابقة.
ومنذ بداية الأسبوع، ارتفع مؤشر “S&P 500” بنسبة 0.7%، بينما سجل “ناسداك المركب” زيادة بنسبة 2.5%، في حين انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة 0.3%.