تشهد سوريا مرحلة جديدة من تاريخها، بعثت في نفوس أبناء الشعب السوري الشقيق، الأمل في بناء مستقبل أفضل، لإقامة دولة تتسع لجميع الأطياف وتحترم دول الجوار وتحقق العدل والمساواة لجميع أبنائها.
لقد عبرت السعودية عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي شهدتها سوريا خلال الأيام الأخيرة والتي قادت إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعدم المساس بمقدرات الشعب وأكدت وقوفها دائمًا وأبدًا إلى جانب الشعب السوري لإعادة بناء بلاده.
كما جددت السعودية انتقادها للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية والاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان ودعت العالم أجمع إلى التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة في سوريا وغزة.
إن بناء سوريا لن يكون بالأمر السهل خاصة مع تعدد الفصائل المسلحة التي قادت الثورة ضد بشار الأسد على مدار 13 عامًا، وعلى الرغم من الرغبة الدولية في إقامة نظام جديد يحتفظ بعلاقات طيبة مع دول الجوار في سوريا إلا أن الأمر يجب أن يدار بحكمة ووعي حتى لا تنزلق سوريا إلى مستنقع الحرب الأهلية – لا قدر الله – أو تكون مرتعًا للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تستغل الحالة الراهنة في البلاد.
إن استقرار سوريا يتطلب من كل الدول العربية والعالم أن تمد لها يد العون المادي والمعنوي وعدم التخلي أو النأي بالنفس عما يدور في سوريا فالشعب السوري يستحق أن يعيش حياة كريمة في دولة مستقرة.