أنهت الأسهم الأوروبية سلسلة مكاسب استمرت ثماني جلسات، حيث تراجعت اليوم الثلاثاء بسبب انخفاض أسهم شركات التعدين. جاء ذلك بعد انحسار الزخم الإيجابي الناجم عن التعهدات الصينية بتحفيز الاقتصاد، في أعقاب البيانات التجارية الضعيفة.
كما تزايد التركيز على بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة، والتي من المتوقع أن تؤثر على التوقعات الاقتصادية في الأسابيع المقبلة.
هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2% ليصل إلى 520.02 نقطة بحلول الساعة 0810 بتوقيت غرينتش، في حين تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.5%، محققًا أكبر انخفاض بين المؤشرات الأوروبية.
وكانت القطاعات الأساسية الأكثر تضررًا، حيث أظهرت البيانات التجارية الصينية ضعفًا في الطلب، بينما سجل قطاعا الرعاية الصحية والسيارات ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4% و0.2% على التوالي.
وفي ألمانيا، تراجع مؤشر داكس بنسبة 0.2% بعد أن أظهرت بيانات محلية أن التضخم ظل ثابتًا عند 2.4% في نوفمبر، وهو نفس المستوى الذي تم الإبلاغ عنه في البيانات الأولية.
ويركز المستثمرون في الوقت الراهن على بيانات التضخم الأمريكية، التي ستصدر غدًا الأربعاء، ويترقب المستثمرون أن تساهم هذه البيانات في تعزيز التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر في 18 ديسمبر.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، شهد سهم دليفري هيرو انخفاضًا حادًا بنسبة 8.6% ليكون الخاسر الأكبر على المؤشر ستوكس 600، بعد إدراج شركتها التابعة في الشرق الأوسط في بورصة دبي، في أكبر طرح عام أولي للتكنولوجيا على مستوى العالم في عام 2024.
كما تراجع سهم أشتيد البريطانية لتأجير المعدات بنسبة 7.7% بعد إعلانها عن نقل إدراجها الأساسي إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى توقعات بأرباح أقل من التوقعات السابقة.