الوئام- خاص
استغلّت حكومة إسرائيل تطورات الأحداث في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأعطت الضوء الأخضر لجيش الاحتلال بضم المزيد من أراضي الجولان، وهو ما ينذر بمزيدٍ من التصعيد في المنطقة.
وأكدت السعودية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن الاعتداءات التي قامت بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، تؤكّد استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
دولة بلا سلاح
وتعليقا على ما يحدث من قبل حكومة إسرائيل، يقول أحمد سلطان، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، إن احتلال حكومة إسرائيل المزيد من أراضي الجولان، أمر متوقّع بعد انسحاب الجيش السوري، خاصة أن نتنياهو يرغب في وجود سوريا، بلا سلاح يحميها، وباتت إسرائيل تريد اقتطاع جزء كبير من الحدود الجنوبية السورية وإقامة منطقة عازلة جديدة، لقطع خطوط الإمداد على حزب الله، ولكي تضمن مزيدا من الضغط على ما تبقى من قوات الحزب”.
تدمير الأسلحة السورية
ويرى أحمد سلطان، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن حكومة نتنياهو تمارس الخنق الاستراتيجي تجاه حزب الله، لضمان عدم تسليحه مرة أخرى، بالوتيرة السابقة التي كان عليها في ظل نظام بشار الأسد، وبالتالي نتنياهو أراد تدمير سلاح الجو السوري والدفاعات والمضادات الصاروخية الأرضية ومنظومات صواريخ (أرض-جو) ومستودعات الأسلحة والذخائر، باستخدام ضربات جوية، لتفويت الفرصة على أي فصائل مسلحة في التسلح بسلاح، يسبب تهديدا لتل أبيب لاحقا.
فرصة نتنياهو
الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية يشير إلى أن الأسلحة التي دمرتها الضربات الجوية الإسرائيلية من الصعب تعويضها في وقت قصير، وهذا ما يفسّر مسارعة نتنياهو باستغلال فرصة سقوط النظام السوري لإقامة منطقة عازلة بالجولان، ونقل خطوط الاحتلال خطوات للأمام، لخدمة الأهداف التوسعية لإسرائيل، في ظل مباركة أمريكية.