شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم الجمعة، وذلك وسط تركيز المستثمرين على توقعات بزيادة الإمدادات العالمية خلال العام المقبل.
وعلى الرغم من التوقعات بارتفاع الطلب نتيجة لإجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين، إلا أن المخاوف من وفرة المعروض هيمنت على اتجاه الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 8 سنتات لتصل إلى 73.33 دولار للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7 سنتات لتصل إلى 69.95 دولار للبرميل.
وأرجعت وكالة الطاقة الدولية هذا التراجع إلى توقعات بزيادة الإنتاج من دول خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، حيث من المتوقع أن تزيد هذه الدول إنتاجها بنحو 1.5 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل، وتشمل هذه الدول الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين.
وأشارت الوكالة في تقريرها الشهري إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط سيشهد ارتفاعاً، مدفوعاً بشكل رئيسي بزيادة الطلب في الدول الآسيوية، لا سيما الصين، نتيجة للإجراءات التحفيزية التي تتخذها الحكومة الصينية لتعزيز الاقتصاد.
ومع ذلك، فإن هذا النمو المتوقع في الطلب لن يكون كافياً لمعادلة الزيادة المتوقعة في الإمدادات.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في أسعار النفط، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على اتجاه الأسعار في المستقبل، مثل التطورات الجيوسياسية والتغيرات في سياسات المنتجين.
كما أن انتشار متحورات جديدة من فيروس كورونا قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار.