انتخب الحزب الحاكم في جورجيا ميخائيل كافلاشفيلي رئيسًا جديدًا للبلاد في عملية انتخابية أثارت جدلاً كبيرًا.
الرئيسة الحالية سالومى زورابيشفيلي، اعترضت على نتائج التصويت، واعتبرت العملية “غير شرعية”، مؤكدة رفضها التنحي.
حصل كافلاشفيلي اللاعب السابق في كرة القدم، على 224 صوتًا من أصل 225 في الانتخابات، ليصبح رئيسًا لجورجيا لمدة خمس سنوات.
هذه الانتخابات تأتي في وقت يسعى فيه الحزب الحاكم لتعزيز نفوذه، وهو ما اعتبرته المعارضة انتكاسة لطموحات البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
انتخاب كافلاشفيلي يزيد من تعقيد الأزمة السياسية في جورجيا، حيث تتصاعد الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي، كافلاشفيلي معروف بمواقفه الحادة ضد منتقدي الحكومة، وكان المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية بعد رفض المعارضة المشاركة في البرلمان إثر التشكيك في نتائج الانتخابات التشريعية في أكتوبر.
تعيش جورجيا أزمة سياسية منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2024، التي فاز بها الحزب الحاكم، وهو ما نال اعتراض المعارضة المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
في نوفمبر، قررت الحكومة تأجيل بدء المساعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، ما أثار احتجاجات شعبية واسعة.
اندلعت احتجاجات قوية ضد الحكومة في نهاية نوفمبر، حيث شهدت البلاد تظاهرات تخللتها صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.
استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريق المحتجين، الذين ردوا برشق الشرطة بالحجارة والألعاب النارية.
في المجال السياسي، كان كافلاشفيلي لاعبًا بارزًا في كرة القدم قبل أن يدخل السياسة في 2016 من خلال انضمامه إلى حزب “الحلم الجورجي”.
وفي 2022 أسس حركة “قوة الشعب”، التي تبنت خطابًا معاديًا للغرب، وكان من أبرز مؤيدي قانون “النفوذ الأجنبي” الذي يفرض تسجيل المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلًا خارجيًا.