الوئام- خاص
وسط مخاوف عراقية وتوجّس مِن حالة عدم الاستقرار في سوريا، عقب سقوط نظام بشار الأسد ووجود جماعات مسلّحة تقود المشهد حاليا، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وقوف العراق مع وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على السلم الأهلي، وحقوق الأقليات.
مخاوف عراقية
وفي السياق، يقول واثق الجابري، المحلل السياسي والباحث العراقي المُتخصّص في الشؤون العربية والدولية، إنّ العراق وقيادته ينظر بتوجُّس لما يحدث في سوريا، في ظل عدم استقرار الأوضاع، وهو ما قد ينعكس بالسلب على الأوضاع في العراق والمنطقة كلها، خاصة أن المجموعات المسلحة هي مَن تسيطر على المشهد السوري حاليا، أيضا توجد مخاوف عراقية من كون سوريا والعراق بلدين لهما حدود مشتركة واسعة.
نشاط الخلايا النائمة
ويضيف واثق الجابري، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنّ العراق محقّ في مخاوفه على الداخل الأمني، خشية امتداد مخاطر الجماعات المسلحة في سوريا إلى العراق عبر الحدود، واحتمال نشاط الخلايا النائمة في العراق من المسلحين خلال الفترة المقبلة، رغم تحصين الحدود السورية العراقية بخنادق عميقة وكاميرات مراقبة بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة في فنون المراقبة والتصوير ليلا ونهارا، فضلا عن الكمائن والارتكازات المتعددة على طول الحدود بين البلدين.
دعم سوريا
ويرى المحلل السياسي أنّ العراق لن يدير ظهره لسوريا، وإنما يساند استقرارها على طول الخط، لأن الشعب السوري عظيم، وسيتمكّن من الخروج من مرحلة عنق الزجاجة التي يمر بها، وبالتالي نجد أنّ القيادة العراقية تتحرك بحذر وترقّب، لما ستُسفر عنه الأحداث بقادم الأيام.