سامي الزهراني – مخرج وممثل مسرحي
يحظى المسرح السعودي باهتمام واسع خلال الأعوام الأخيرة، اتضح ذلك عبر العديد من المبادرات الثقافية التي تطلقها وزارة الثقافة، وتأتي ضمن رؤية المملكة 2030، فضلا عن تفاعل الجامعات السعودية لدعم القطاع المسرحي.
المسرح الجامعي
وأدرجت بعض الجامعات السعودية أقساما تعليمية في المسرح والفنون، وهي جامعة الملك سعود، وجامعة عفت، وجامعة الملك عبدالعزيز التي خصصت برنامجا للماجستير في الأدب المسرحي.
كما أقامت وزارة التعليم مهرجانا مسرحيا للجامعات بمشاركة واسعة من الجامعات بالمملكة، كما نظّمت عددا من المهرجانات للمسرح المدرسي والورش المسرحية المتخصصة في هذا المجال، واعتمدت مؤخّرا خطوة مبهجة، من خلال اعتماد منهج مبسط عن المسرح والفنون الأدائية في المرحلة الثانوية من التعليم العام.
قطاع الترفيه
هناك أيضا دور قطاع الترفيه من خلال هيئة الترفيه والتركيز على إيجاد فرص للممارسين المسرحيين، لتقديم عروض مسرحية مميزة بطواقم عمل مسرحية عالمية، من خلال دعم مالي رائع، يتيح للممارس العمل بإبداع وتجلٍّ من خلال المواسم المختلفة في مناطق المملكة، مما يخلق خبرات مسرحية مختلفة من خلال الاحتكاك بممارسين مسرحيين دوليين لهم خبرات مسرحية متفردة.
المجمع الملكي للفنون
كما أعلن مجلس إدارة حديقة الملك سلمان، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن إطلاق الأعمال الإنشائية بالمجمع الملكي للفنون في مدينة الرياض، على مساحة تزيد على 500 ألف متر مربع، ويشتمل على 3 أكاديميات، من ضمنها أكاديمية للفنون المسرحية ومسرح وطني بسعة 2300 مقعد.
كما يُعدّ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، ومساحة مُلهمة لاكتشاف الذات، والتحفيز على الابتكار والإبداع، كما يسعى المركز إلى دعم اقتصاد المعرفة في المملكة العربية السعودية.
ورش تفاعلية
فضلا عن الإسهام في تطوير جميع الأصعدة الثقافية والمعرفية، من خلال الانفتاح على مختلف ثقافات العالم، وذلك من خلال توفير ورش العمل التفاعلية والعروض والأنشطة المصمّمة خصيصا لإثراء المجتمع بمختلف الفئات العمرية.
وافتُتِح المركز للزوّار منذ عام 2018 ليصبح منصّةً للإبداع، تُجمع فيها المواهب للتعلّم ومشاركة الأفكار، إذ أقام المركز دورتين من مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة، إضافة إلى إقامة برنامج المسرح في المدارس.