الوئام- خاص
تواصل إسرائيل تنفيذ استراتيجية جديدة في المنطقة، بهدف تغيير معالمها وتنفيذ شرق أوسط جديد، وبدأت في التوغّل بجنوب سوريا واحتلال قمة جبل الشيخ الاستراتيجية، بهدف البقاء لمدّة عام.
ويسعى نتنياهو إلى تصعيد وتأجيج الصراع على عدة جبهات، بدايةً من غزة والضفة الغربية، حتى لبنان وسوريا، كما يضع عينه على إيران وبرنامجها النووي.
استراتيجية جديدة
وفي السياق، يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، الخبير في الشأن الإسرائيلي، إن الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة تقوم وترتكز على 4 محاور؛ أولها تتمثل في تهدئة الجبهة اللبنانية، وصولا للانسحاب الكامل وتنفيذ القرار 1701، وثانيها التهدئة في غزة واستعادة الأسرى، وثالثها رفع وتيرة الوجود العسكري في الضفة الغربية وسوريا، ورابعها تركيز الأنظار على إيران.
الشرق الأوسط الجديد
ويؤكد سهيل دياب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن إسرائيل تنفذ استراتيجيتها لتصل إلى تنفيذ رؤيتها في الشرق الأوسط الجديد، والمتمثل في منع قيام دولة فلسطينية، والهيمنة العسكرية الأحادية في الإقليم، كما أن وجودها في سوريا للتنافس مع هيمنة تركيا وتعزيز إمكانية مواجهة إيران.
عودة ترمب
الخبير في الشأن الإسرائيلي يتساءل: “ماذا سيكون موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؟ ويجيب أن أهداف إسرائيل ستتعثر أمام المعطيات الجديدة للأسباب التالية، وهي أن ترمب يريد التقارب مع تركيا، ولن يسعى لإضعافها على المدى القريب، كما أن ترمب لن يذهب لضم الضفة الغربية، لأنه لا يستطيع أن يغض الطرف عن موقف السعودية الداعم للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين كشرط للتطبيع، بالإضافة إلى أن موقف ترمب من الملف الإيراني ما زال مفتوحا، وأستبعد إمكانية المواجهة العسكرية”.