الوئام – خاص
تمثل السعودية نموذجًا فريدًا على مستوى العالم في التضامن والعمل الإنساني، حيث لا تتقيد الجهود السعودية الإنسانية بحدود جغرافية ولا تعترف بأية فوارق من أي نوع، حيث تستهدف الإنسان المحتاج في أي مكان حول العالم، بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الديني أو العرقي أو المذهبي.
وتنطلق السعودية في جهودها الإنسانية من مبادئ الإسلام السمح الذي يؤكد على أهمية إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج ومد يد العون لكل من يطلب المساعدة خاصة في الظروف القهرية مثل الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها من الظروف التي يكون ضحيتها البشر خاصة من الطبقات المهمشة.
نموذج فريد
وتتميز الجهود الإنسانية بالعديد من الأمور من بينها ما يلي:
- الشمولية : حيث تغطي المساعدات والجهود الإنسانية السعودية كافة أنحاء العالم وتمتد في كل القارات لتصل إلى المحتاجين وتغيث الملهوفين أيًا كان موقعهم الجغرافي.
- التنوع : تتنوع الجهود الإنسانية السعودية لتشمل المساعدات الإغاثية الطارئة والمساعدات التنموية والطبية وغيرها من المساعدات التي تلبي حاجة الشعوب المحتاجة.
- الاستدامة : تهدف المساعدات السعودية إلى تنمية المستفيدين وتحويلهم من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج من خلال تمويل المشروعات التنموية والصحية والبيئية وغيرها والتي تنعكس على حياة الإنسان المحتاج وغير المحتاج.
- السرعة : تتميز المساعدات السعودية بالسرعة والقدرة على الوصول لأي مكان في العالم من خلال أساطيل برية وبحرية وجوية يمكنها أن تصل للمحتاجين في وقت قياسي للتخفيف من معاناتهم.
- الإنسانية : تضع السعودية الإنسان نصب أعينها وتسعى إلى تنمية الإنسان والارتقاء بمستوى المعيشة بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى غير إنسانية.
حوكمة المساعدات الإنسانية
أضافت السعودية نقلة نوعية إلى المساعدات الإنسانية من خلال حوكمة العمل الإنساني وتوحيد الجهات التي تقدم المساعدات الخارجية في جهة واحدة وهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي نجح في الوصول بالعمل الإنساني السعودي إلى مرحلة جديدة من التميز والكفاءة، من خلال القدرات المادية والبشرية التي يمتلكها والتي سهلت له سرعة الوصول إلى المحتاجين حول العالم.
مشاريع مليارية
وبحسب منصة المساعدات السعودية فقد بلغت قيمة المشاريع والمساهمات الإنسانية والتنموية والخيرية التي قدمتها المملكة قرابة 123 مليار دولار لتنفيذ 7238 مشروعًا موزعة على 172 دولة، بينما نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 3.135 مشروعًا في 106 دول بقيمة إجمالية تتجاوز 7 مليارات و144 مليون دولار.
تخفيف المعاناة
وقد كان لهذه المشاريع بالغ الأثر في تخفيف المعاناة عن الشعوب التي تعاني من ويلات الحروب والكوارث حيث سيرت المملكة جسورًا من المساعدات للعديد من دول العالم التي واجهت مشاكل إنسانية مثل باكستان وغزة وسوريا وتركيا وأوكرانيا ولبنان والسودان، واليمن وغيرها من الدول حول العالم.
كما ساهمت المساعدات السعودية في تحسين حياة النازحين واللاجئين حول العالم، وأنقذت أرواح الآلاف عبر المشروعات الصحية النوعية أو عبر المشروعات المتخصصة مثل مشروع مسام لنزع الألغام الحوثية في اليمن الذي تمكن من نزع 472 ألفًا و688 لغمًا زرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية، ولك أن تتخيل حجم الدمار الذي كان يمكن أن يحدث لو انفجرت هذه الألغام أو حتى نصفها.