الدكتور محمد عبدالله – أخصائي التربية السلوكية والنفسية وثقافة الأطفال
مِن المهم دمج اللغة العربية في الحياة اليومية للأطفال والتعاملات في المواقف الحياتية، إذ يمكن للأسر والعائلات استخدام اللغة في التواصل اليومي بين أفرادها، وممارسة الألعاب اللغوية، والاستماع إلى الأغاني العربية أو مشاهدة برامج تلفزيونية تعليمية باللغة العربية.
يعدّ استخدام القصص المصورة والكتب التفاعلية إحدى الطرق المثلى لتعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الأطفال، خاصة أن القصص تقدم مفردات جديدة، وتعزز من قدرة الأطفال على فهم اللغة في سياقات مختلفة.
أيضا، يمكن إدخال الألعاب والأنشطة الحركية التي تستخدم اللغة العربية بشكل تفاعلي، على سبيل المثال، تنظيم مسابقات لغوية، وتمثيل القصص العربية، وتنظيم جلسات قراءة جماعية للأطفال.
وأخيرا، تساعد تطبيقات التعليم الرقمي والمحتوى التفاعلي؛ مثل: الألعاب التعليمية، والدورات عبر الإنترنت، والفيديوهات التعليمية، في تحفيز الأطفال على تعلم اللغة العربية، بطريقة ممتعة وفعّالة.
خلاصة القول، اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية والدينية للأفراد، ومن خلال تعليم الأطفال اللغة العربية، نسهم في بناء جيل قادر على فهم تراثه الثقافي والتفاعل مع محيطه بشكل فعّال.
لذا، فإن هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على هذه اللغة العظيمة وتعزيز الجهود المبذولة في تعليمها لأطفالنا، لضمان استمرارية قيمها الثقافية واللغوية في الأجيال القادمة.