تعكس مسارعة السعودية في تسيير الجسر الجوي من المساعدات الإنسانية، إلى سوريا، وقوف المملكة إلى جانب أبناء الشعب السوري الشقيق، حتى يستعيد الاستقرار وينعم بالحرية والرَّخاء، ويُشارك في مسيرة البناء والازدهار، في ظلّ وطن مستقر يتَّسع للجميع.
وجدّدت المملكة، أكثر من مرة، التأكيد على دعمها لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها، وحماية سيادتها، وندّدت بالعدوان الإسرائيلي والتوسّع الذي قامت به دولة الاحتلال في الأراضي السورية، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
إنّ الدعم السعودي لسوريا ليس بجديد، وليس وليد مواقف طارئة، بل هو ممتد على مدار عقود، ونابع من التزامات المملكة الإنسانية، التي تقوم على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين، بغضّ النظر عن أي اعتبارات غير إنسانية.
وتجاوزت المساعدات السعودية لسوريا قرابة 1.5 مليار دولار، لتمويل 414 مشروعا تنمويا في مختلف القطاعات الصحية والبيئية والتعليمية والتنموية، لتحقيق التنمية الشّاملة في البلاد.
ومنذ عام 2011، قدّمت السعودية ملايين الدولارات لدعم النازحين من أبناء سوريا الشقيقة، كما استقبلت المملكة أكثر من 700 ألف من أبناء الشعب السوري، الذين فرّوا من بطش بشار، وسهّلت لهم الحصول على الإقامة النظامية والحصول على الخدمات وممارسة الأعمال، وفق الضوابط النظامية.
إنّ الجسر الجوي السعودي، الذي وصلت منه طائرتان يوم أمس، ما هو إلا حلقة من سلسلة متّصلة من العطاء الإنساني السعودي، الذي لا يتقيّد بحدود جغرافية أو سياسية.