من المقرر أن يصدر الحكم على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، الجمعة، فيما يتعلق بإدانته في قضية أموال دفعت لممثلة أفلام إباحية مقابل إسكاتها، وهي القضية التي ألقت بظلالها لفترة من الوقت على مساعيه للعودة مجددا إلى البيت الأبيض.
ومهدت المحكمة العليا الأمريكية الطريق أمس الخميس، لإصدار الحكم في الساعة 9:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1430 بتوقيت جرينتش) في محكمة ولاية نيويورك في مانهاتن، رافضة طلبا تقدم به ترمب في اللحظة الأخيرة لتعطيل الحكم قبل 10 أيام من تنصيبه في 20 يناير.
وذكر القاضي خوان ميرشان، الذي أشرف على المحاكمة التي استمرت ستة أسابيع العام الماضي، أنه لا يخطط لإرسال ترمب إلى السجن أو تغريمه. ولكن من خلال منحه إفراجا غير مشروط، فإن الإدانة ستدون في السجل الدائم لترمب.
ومن المتوقع أن يحضر ترمب (78 عاما)، الذي دفع ببراءته، الجلسة عبر الإنترنت.
وحارب الرئيس المنتخب بكل ما أوتي من قوة لتجنب مشهد إجباره على المثول أمام قاض على مستوى الولاية قبل أيام قليلة من عودته إلى منصب الرئاسة الذي غادره قبل أربع سنوات.
جرت المحاكمة على خلفية غير عادية من الحملة الناجحة التي شنها ترمب للعودة إلى البيت الأبيض. ويمثل الحكم ذروة أول قضية جنائية على الإطلاق تُرفع ضد رئيس أمريكي سواء سابق أو حالي.
وفي مارس 2023، اتهم ألفين براج، المدعي العام لمنطقة مانهاتن وهو ديمقراطي، ترمب، بارتكاب 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع محاميه السابق مايكل كوهين 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز لشراء صمتها قبل انتخابات عام 2016 بشأن ما قالت إنها علاقة جنسية عابرة مع ترمب الذي نفى ذلك.
وفاز ترمب في انتخابات الرئاسة في هذا العام على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي 30 مايو، أدانت هيئة محلفين في مانهاتن ترمب بجميع التهم الموجهة له. وقال ممثلو الادعاء إنه على الرغم من طبيعة الاتهامات المبتذلة، فإن القضية كانت محاولة لإفساد انتخابات عام 2016.
واستشهد منتقدو ترمب بالاتهامات والتعقيدات القانونية الأخرى التي واجهها لدعم اعتقادهم بأنه غير لائق لتولي منصب عام.
وفي وقت متأخر من أمس الخميس، قبل ساعات من صدور الحكم، كتب ترمب على موقعه للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) أنه سيطعن على الحكم وأنه واثق من أنه سينتصر.