الوئام- خاص
أيام قلائل، ويتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، رسميا مقاليد الأمور في البيت الأبيض يوم الـ20 من يناير الجاري، فهل يشهد عام 2025 عودة كبيرة للولايات المتحدة في أفريقيا، بعدما تنامى النفوذ الروسي والصيني في القارة السمراء خلال عهد جو بايدن؟
حسابات ترمب
يقول الخبير السياسي يسري عبيد، الباحث في الشؤون الدولية والإقليمية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يبدو أكثر تحفظا بشأن مسألة إعادة نفوذ الولايات المتحدة في أفريقيا لسابق عهده، ولدى ترمب تصريحات واضحة بأنه لا يريد توريط أمريكا في صراعات جديدة في آسيا أو أفريقيا خلال فترته الرئاسية، وبالتالي توسيع النفوذ غير وارد في حسابات ترمب.
الحرب الروسية الأوكرانية
ويضيف يسري عبيد، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن ترمب لا ينتوي أن يزاحم الصين أو روسيا على النفوذ في القارة الأفريقية، ويبدو ذلك واضحا في تصريحاته بأنه سيعمل على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ما يدلل على نواياه بشأن علاقات أمريكا مع روسيا بالمرحلة المقبلة، وقد يسعى ترمب لفرض هيمنة بلاده على بعض الدول التي يرتبط معها بمصالح مشتركة أو أطماع، لكن دخول ترمب في معارك النفوذ مستبعد.
مواجهة الصين
الباحث في الشؤون الدولية يشير إلى أن اهتمام ترمب خلال السنوات الأربعة المقبلة سيكون منوطا بمواجهة الصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي، تجاريا واقتصاديا، عن طريق فرض رسوم جمركية وضرائب، وغيرها من إجراءات، على الجانب الآخر، ترمب يدرك كسياسي محنّك أن الدخول في معارك النفوذ في أفريقيا ضد الصين وروسيا، أمر لا طائل منه، خاصة أن بكين وموسكو لديهما أقدام ثابتة الآن في القارة السمراء، وتتوطد العلاقات بينهما والعواصم الأفريقية في مناطق وسط وغرب القارة الأفريقية بشكل خاص.