توصلت دراسة حديثة إلى نتائج هامة حول تأثير الضوء الأحمر على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث أظهرت أن التعرض للضوء الأحمر ذي الموجة الطويلة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم التي تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الرئة.
الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة “بيتسبرغ” الأمريكية، ونُشرت في مجلة “جورنال أوف ثرومبوسيس أند هيموستاتس” أكدت أن تعريض الجسم للضوء الأحمر يعزز من نشاط الجهاز المناعي ويقلل من الالتهابات، كما يساعد في تقليل تكون الجلطات في الأوردة والشرايين.
وقد أظهرت التجارب على الفئران التي تعرضت للضوء الأحمر انخفاضًا كبيرًا في معدل الجلطات مقارنة بالفئران المعرضة للضوء الأزرق أو الأبيض، فعلى سبيل المثال، كانت الجلطات أقل بنحو خمس مرات لدى الفئران التي تعرضت للضوء الأحمر.
وإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن الضوء بشكل عام له تأثيرات صحية متعددة، حيث يرتبط شروق الشمس وغروبها بتنظيم العديد من العمليات البيولوجية في الجسم مثل التمثيل الغذائي، إفراز الهرمونات، وحتى تدفق الدم، ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تقدم فهماً أعمق حول تأثير الضوء الأحمر في الوقاية من الجلطات الدموية.
كما أشار الباحثون إلى تحليل بيانات لأكثر من 10 آلاف مريض خضعوا لجراحة إعتام عدسة العين، حيث تم استخدام عدسات خاصة تسمح بمرور المزيد من الضوء الأحمر وتقليل الضوء الأزرق.
وكشفت النتائج أن المرضى الذين استخدموا هذه العدسات كانت لديهم معدلات أقل للإصابة بجلطات الدم مقارنةً بأولئك الذين استخدموا العدسات التقليدية.
وقالت الدكتورة إليزابيث أندراسكا، أستاذة مساعدة في الجراحة في جامعة بيتسبرغ، إن هذه الاكتشافات قد تفتح الباب لتطوير علاجات بسيطة وفعالة يمكن أن تستفيد منها الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية متعلقة بالجلطات.