تعتزم هيئة تقويم التعليم والتدريب إطلاق الدورة الثالثة للاختبارات المعيارية لخريجي الجامعات والكليات السعودية الأسبوع القادم، ضمن برنامج “جاهزية” الذي يُنفذ بالتكامل مع مجلس شؤون الجامعات. يهدف البرنامج إلى ضمان جودة مخرجات التعليم الجامعي، ورفع جاهزية الخريجين لسوق العمل، بما يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، وإعداد كوادر وطنية متميزة علميًا ومهاريًا.
تستهدف الدورة الحالية من البرنامج عقد اختبارات معيارية لثلاثين تخصصًا جامعيًا خلال الفترة من 19 إلى 30 يناير 2025. وتشمل التخصصات المستهدفة هذا العام القانون، الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء، الإدارة السياحية، الإعلام المرئي والمسموع، إلى جانب تخصصات المرحلة الثانية من البرنامج التي تضم 24 تخصصًا آخر، أبرزها الاقتصاد، الهندسة بمختلف فروعها، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وتقنية المعلومات.
تُغطي الاختبارات أكثر من 860 برنامجًا أكاديميًا في 50 جامعة، ويُتوقع أن يشارك فيها ما يزيد على 57 ألف طالب وطالبة. وجرى تصميم هذه الاختبارات بناءً على إطار تخصصي يعكس الحد الأدنى من المهارات والمعارف والقيم لكل مجال تخصصي، بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية. تُستخدم نتائج هذه الاختبارات كمدخلات أساسية للاعتماد الأكاديمي البرامجي، وتدعم مؤشرات التصنيف السعودي العالمي “صقر”.
يسهم برنامج “جاهزية” في تحقيق 16 هدفًا من أهداف رؤية 2030 المتعلقة بالتعليم، حيث يركز على تحسين جودة التعليم العالي ومواءمته مع متطلبات سوق العمل. تشمل النتائج المباشرة للبرنامج تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، رفع نسب التوظيف، تحسين الإنتاجية، ودعم النمو الاقتصادي.
يرتكز البرنامج على أطر تخصصية طُورت بناءً على أفضل الممارسات الدولية والاحتياجات الوطنية بمشاركة خبراء وأكاديميين وفرق عمل قطاعية من مختلف القطاعات. تُستخدم هذه الأطر كمرجع في بناء الخطط الدراسية للبرامج الأكاديمية، مما يضمن شمولها على المهارات الأكاديمية والعملية التي يحتاجها سوق العمل.
تعمل الهيئة بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات والجهات الوطنية المعنية لتعظيم أثر البرنامج على جودة التعليم الجامعي، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومخرجات برنامج تنمية القدرات البشرية.