الدكتورة تولين حداد – المتخصصة بالطب الصيدلي
نزلات البرد الحادة أحد أكثر الأمراض انتشارا خلال فصل الشتاء الذي يكثر فيه التقارب بين الأفراد بشكل كبير، ومع برودة الجو، يضطر الكثيرون لإغلاق النوافذ بشكل مستمر في الأيام الشتوية، ما يجعل العدوى تنتقل سريعا.
ومع انتشار نزلات البرد، عادةً ما تكون العدوى فيروسية، وتنتقل عن طريق الهواء أو ملامسة الأسطح الملوّثة.
وتشمل أعراض الإصابة بنزلات البرد الشائعة: انسداد الأنف، السعال، التهاب الحلق، والحمّى الخفيفة.
وعلى الرغم من كون نزلات البرد حالة بسيطة في معظم الأحيان، فإن اتباع إجراءات صحية وعلاجية مناسبة يساعد في تخفيف الأعراض وتسريع التعافي، مع تعزيز جهاز المناعة لمواجهة المرض.
للتعامل مع نزلات البرد الحادة، يجب اتباع عدد من الإجراءات التي تساعد على تخفيف الأعراض وتعزيز الشفاء.
يُنصَح بالراحة الكافية لتقوية جهاز المناعة، كما يُعتبر شرب السوائل، مثل الماء الدافئ والأعشاب والشوربات، ضروريا للحفاظ على الترطيب وتعويض السوائل المفقودة.
استخدام الأدوية المسكنة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، يُساعد في خفض الحرارة وتخفيف الألم.
أمّا مزيلات الاحتقان وبخاخات الأنف، فتعمل على تخفيف انسداد الأنف، بشرط عدم استخدامها لأكثر من 3 أيام لتجنب الآثار الجانبية، مع استخدام الغرغرة بمحلول الماء الدافئ والملح لتخفيف التهاب الحلق، كما أن استنشاق البخار يساعد على فتح المجاري التنفّسية.
تناوُل الأطعمة الغنية بفيتامين “C” والزنك، مثل الحمضيات والمكسرات، يُعزّز جهاز المناعة، في حين أن العسل والليمون يساعدان في تهدئة الحلق وتخفيف السعال.
كما يُنصَح بتجنّب التدخين والمناطق الملوّثة لتقليل تفاقم أعراض نزلات البرد الحادة.
في حال استمرار الأعراض أو تفاقمها، مثل ضيق التنفّس أو ارتفاع الحرارة المستمر، يجب مراجعة الطبيب.
وينبغي تجنّب استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية، لأنها غير فعالة ضد العدوى الفيروسية.
وباتباع هذه الإجراءات، يمكن التحكّم في الأعراض وتسريع عملية الشفاء.