الوئام- خاص
تواصِل المملكة دعم الشعب السوري وتقديم المساعدات منذ أعوام، ومع رحيل نظام الأسد، أطلقت المملكة جسرا جويا، لتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة، في خطوةٍ تعكس التزام الرياض بدعم استقرار وأمن سوريا، كما أكدت التزامها برعاية السلام في سوريا، وأن تعزيز الاستقرار فيها يمثّل أولوية قصوى للرياض.
دور تاريخي
وفي السياق، يرى أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، أن المملكة تلعب دورا تاريخيا واستثنائيا لإنقاذ سوريا، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان.
ويضيف أحمد عطا، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن الدعم السعودي لإنقاذ سوريا ثلاثي الأبعاد؛ البعد الأول هو دعم سياسي غير محدودٍ، بالتواصل وتبادل وجهات النظر، مع أطراف دولية من جهة، وأطراف محلية من جهة أخرى، بهدف استعادة سوريا لمؤسساتها المختلفة وتوحيد جميع الأيديولوجيات السياسية داخل سوريا، تحت مظلة كيان واحد؛ وهذا هو الأهم، ولا يمكن أن يتحقق دون مجهود دبلوماسي سعودي مع جميع الأطراف.
الإعمار
ويذكر الباحث السياسي أن البعد الثاني هو دعم اقتصادي سعودي لسوريا التي دُمِّرت فيها مدن تاريخيّة، تحتاج إلى إعادة إعمار، مشيرا إلى أن المملكة ستشارك في جهود الإعمار.
أمّا البعد الثالث، فيُتابع عطا: “هو دعم إنساني، عبر المساعدات وطائرات الإغاثة للشعب السوري الذي دفع فاتورة الحرب، إذ من الضروري إيجاد برامج تأهيل لهذا الشعب، والدفع بكل مؤسسات الدولة، وهذا لا يمكن أن يحدُث دون لاعب إقليمي قوي ومؤثّر؛ مثل المملكة“.