الوئام- خاص
تتزايَد نوبات الغضب الداخلي في إسرائيل، بسبب تورّط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في اتهامات بالفساد، فضلا عن تعثّر التوصل لحل بشأن أزمة المحتجزين في غزة.
وخلال الساعات الأخيرة، شهدت مدينة تل أبيب مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف الإسرائيليين، إذ طالب المحتجون حكومة نتنياهو، بالموافقة على صفقة تهدف إلى تحقيق تقدّم في قضية الأسرى والمفقودين، وبات السؤال: هل يكون الغضب الإسرائيلي من نتنياهو سبيلا لإقصائه خلال 2025؟
إقصاء نتنياهو
تقول الدكتورة رانيا فوزي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية، المتخصصة في تحليل الخطاب الصهيوني: “نتنياهو سيظل موجودا على رأس السلطة في إسرائيل، ما دامت استمرّت الحرب التي يرى مصلحته في استمرارها، خاصة مع تورطه في قضايا فساد كبيرة، ولا توجد مؤشرات حتى الآن تشير إلى قرب خروجه وإقصائه من السلطة في بلاده خلال عام 2025، وذلك رغم أي حالات غضب على سياساته”.
مكاسب كبيرة
وتضيف رانيا فوزي، في حديث خاص لـ”الوئام”: “مع قرب تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، ستكون هناك مكاسب لا حصر لها، يجنيها نتنياهو من هذا الدعم السياسي والعسكري، الذي سيغدقه الرئيس ترمب على إسرائيل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبالتالي نتنياهو يتحرك بأريحية كبيرة، ويتعامل كيفما يحلو له في الداخل، ولا يتأثر بالضغوط السياسية في الشارع الإسرائيلي بشأن أزمة المحتجزين، حتى إنّ نتنياهو يسعى بكل قوة لتوسيع رقعة بلاده على حساب دول عربية، مستغلا دعم ترمب”.
خبيرة الشؤون الإسرائيلية تتوقّع أن يكون يوآف جالانت وزير الدفاع السابق، مرشحا بقوة لرئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة، خاصةً أنه يحظى برضا المؤسسة العسكرية وقبول عام في الشارع الإسرائيلي، بعكس نتنياهو الذي يتشبّث بإطالة أمد الحرب، للبقاء قدر الإمكان في السلطة، والبعد عن دوائر السقوط التي تنتظره، لأنه يُدرك أن خروجه السياسي هذه المرة قد يكون بلا رجعة.