يحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أكثر من عامين اليوم الثلاثاء، حيث خفّض المتداولون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في 2025 بعد بيانات اقتصادية قوية، في حين أبقت المخاوف بشأن صحة بريطانيا المالية الجنيه الإسترليني الضعيف تحت الأضواء.
ومع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض الأسبوع المقبل، كان التركيز على سياساته التي يتوقع المحللون أن تعزز النمو ولكنها قد تضيف ضغوطًا على الأسعار.
اقرأ أيضًا: 90 دولة و50 منظمة تشارك بالاجتماع الوزاري لشؤون التعدين في الرياض
ورفع تهديد الرسوم الجمركية مع النهج المتوازن الذي أعلنته الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة هذا العام عوائد السندات الحكومية والدولار، مما وضع اليورو والجنيه الاسترليني والين واليوان تحت الضغط.
وارتفع اليورو بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0263 دولار. وقد بلغ 1.0177 دولار يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2022، وانخفضت العملة الموحدة بأكثر من 6% في 2024 مع قلق المستثمرين من تهديدات الرسوم الجمركية وتباين السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات أخرى، بنسبة 0.05% ليصل إلى 109.44، وليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في 26 شهرًا عند 110.17 الذي بلغه يوم الاثنين.
وتم تداول اليوان عند 7.3469 مقابل الدولار، دون تغيير يذكر مقارنة بإغلاق يوم الاثنين.
كان الجنيه الإسترليني في مرمى مدافع متداولي العملات، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين بشأن استدامة المالية البريطانية.
وقد سجل آخر تداول له 1.2211 دولار في بداية التداول، بعد أن وصل إلى 1.21 دولار يوم الاثنين، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.
ظل الين ثابتًا عند 157.49 مقابل الدولار، مبتعدًا عن أدنى مستوى له في ستة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، مع استعداد المتداولين لاجتماع بنك اليابان للسياسة الأسبوع المقبل، حيث يقدر السوق فرصة بنسبة 57% لرفع الفائدة.