الوئام- خاص
مع بداية عام 2025، يواصل الجيش السوداني تحقيق انتصارات كبيرة على الأرض في العديد من الجبهات، بدايةً من ولاية الجزيرة والسيطرة على مدينة ود مدني، حتى دخول مجمع الرواد السكني في العاصمة السودانية الخرطوم.
الجيش السوداني نجح في امتصاص صدمة الحرب، وأصبح يأخذ زمام المبادرة على مستوى العديد من الجبهات، ويصنع تفوّقا على قوات الدعم السريع التي أصبحت تعاني خسارة المواقع التي سيطر عليها في السابق، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية التي فُرِضت على قائده محمد حمدان دقلو (حميدتي) و7 شركات يُديرها.
تحول محوري
في السياق، يقول الكاتب والصحفي السوداني، عطاف محمد مختار، إن انتصارات الجيش السوداني تُمثّل تحولا محوريا في مسار حرب فُرضت على السودان لاحتلاله وتفكيكه، مؤكدا أنه انقلاب جذري في ميزان القوى لصالح الجيش، قلب المعادلة ضد المليشيات المتربصة وحلفائها.
ويضيف محمد مختار، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن الانتصارات تحوّل جذري أساسه إرادة الشعب السوداني، الذي رفض الانكسار والخنوع، وقال كلمته بقوة: “لا للاستبداد والذل والهوان”، موضحا أن هذا التحوّل جاء ثمرةً لتضحيات عظيمة، مهرها دماء عشرات الآلاف من الشهداء الأبرار الذين نترحّم عليهم في كل لحظة، ونتذكّرهم بكل فخر وإجلال.
يوم تاريخي
ويؤكد الصحفي السوداني أن يوم 11 يناير 2025 سيظل محفورا في سجل تاريخ الأمة السودانية بحروفٍ من نور، بوصفه اليوم الذي جسّدت فيه القوات المسلحة الباسلة، ومعها المستنفرون من كل أرجاء السودان، أسمى معاني الوحدة والصمود، وقفوا كالبنيان المرصوص، بعزيمة الأبطال وإيمان لا يتزعزع، متسلّحين بروح النصر أو الشهادة، واقتحموا مدينة ود مدني فاتحين، ودحروا مليشيات الجنجويد المرتزقة، ومَن يقف وراءهم مِن قوى الشر وأعداء السودان.
ويختتم محمد مختار حديثه متابعا: “انتصارات الجيش السوداني ستتوالى في جميع أنحاء البلاد، والعين الآن على تطهير وتحرير باقي العاصمة الخرطوم، ومِن ثمّ الانطلاق للغرب لتحرير إقليم دارفور ومدنه، مثل الفاشر والجنينة اللتين تُعانيان حصار وتجويع المليشيا التي تستهدف المدنيين العُزل”.