الوئام- خاص
قبل أيام، أعلن موقع “أويل برايس”، الأمريكي المتخصص في أخبار الطاقة، أن الوجود العسكري الروسي في ليبيا، بعد خروجها من سوريا، يُهدد مساعي تعزيز إنتاج النفط في البلاد، وقال إن المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، يدعم تحركات تعزيز إنتاج النفط، لكنّ هناك مخاوف مِن أن تتأثر هذه الضمانات بالتوتر بين روسيا وتركيا في سوريا، وإمكانية امتداده إلى ليبيا.
استقرار الهلال النفطي
يؤكد علي الفارسي، مستشار رئيس حزب ليبيا الكرامة لشؤون الاقتصاد والطاقة، أن القوات المسلحة الليبية أسهمت في طرد الجماعات المسلحة وتنظيم الدولة الإرهابي من مناطق الهلال النفطي، عبر تأمين الحقول بعمق الصحراء والموانئ وتفعيل دور الأجهزة الأمنية، واستمرار حماية مقدّرات الشعب الليبي.
ويضيف علي الفارسي، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”: “إذا ما نظرنا للبعد الدولي، فإن هذه الخطوة أسهمت في تأمين إمدادات الطاقة العالمية وتخفيض الضغط على أوروبا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما عزز توافر النفط والغاز للسوق والمصافي الأوروبية”.
استعادة الوطن
مستشار رئيس حزب ليبيا الكرامة لشؤون الاقتصاد يلفت إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي، تدعم أي جهودٍ تعزّز من الاستقرار والسلام وتتجه نحو التنمية والمصالحة الوطنية، لأن مشروعها هو استعادة الوطن، وكان له دور حاسم في دعم وحدة المؤسسات السيادية بالبلاد.
ويشير الفارسي إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، نجحت في رفع معدلات الإنتاج وتجاوز العقبات، بعد أن وفّرت القوات المسلحة الليبية مناخا آمنا ومستقرا لعودة العمليات الإنتاجية بشكل انسيابي، والدليل عودة كبار المستثمرين والشركاء للعمل في ليبيا.
تخمينات صحفية
ويقول المحلل الاقتصادي إن حديث “أويل برايس”، مجرد تخمينات صحفية، هدفها زعزعة الاستقرار، وتخالف الواقع، والدليل أن تركيا وروسيا ليستا من كبار منتجي النفط والغاز في ليبيا، ودورهما محدود، كما أن أنقرة أصبحت تفهم جيدا أن مصالحها الاقتصادية في ليبيا يجب ألَّا تكون بالتحالف مع الجماعات المسلحة في طرابلس التي تسعى إلى تقسيمها إلى مناطق نفوذ، دون خطة للإصلاح السياسي أو الاقتصادي.
ويختتم الفارسي تصريحاته مبيّنا أنَّ استقرار ليبيا من استقرار كامل المنطقة العربية، ولن تكون ليبيا مجددا بؤرة للإرهاب، مؤكدا أن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط حقّق نجاحا تاريخيا غير مسبوق، وطبّق مبدأ العمل بعيدا عن السياسة.