سلمت شركة صناعة الطائرات الأمريكية بوينج أقل من نصف عدد الطائرات التي سلمتها منافستها الأوروبية أيرباص خلال العام الماضي، في الوقت الذي عانت فيه الشركة من تأثيرات الرقابة الحكومية المشددة على الإنتاج لضمان الالتزام بتوافر عوامل الأمان والسلامة، إلى جانب إضراب عمالها في الربع الأخير من العام الماضي.
وقالت بوينج إنها سلمت العام الماضي 348 طائرة وهو ما يقل بنحو الثلث عن العدد الذي سلمته للعملاء في 2023 وكان 528 طائرة.
يذكر أن تسليمات الطائرات تعتبر مصدرا مهما للتدفقات النقدية لشركات صناعة الطائرات لآن المشترين عادة ما يدفعون الجزء الأكبر من قيمة الصفقة عند اكتمال تسليم الطلبية.
وكان أكثر من ثلاثة أرباع الطائرات التي سلمتها بوينج من طراز 737 ماكس، وهو ما يؤكد مجددا الدور الحيوي والتحدي الكبير الذي يمثله هذا الطراز الأكثر مبيعا بالنسبة للشركة الأمريكية. وخسرت بوينج أموالا طائرة منذ حادثي تحطم طائرتين من هذا الطراز في عام 2019 في كل من ماليزيا وإثيوبيا مما أدى إلى مقتل 346 شخصا.
وكانت الشركة تتوقع زيادة الإنتاج خلال العام الماضي، لكن حادث انفصال أحد أبواب طائرة من طراز 737 ماكس بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار بورتلاند بولاية أوريجن الأمريكية في يناير الماضي أدى إلى توقف إنتاج هذا بسبب التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمريكية للتأكد من الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والأمان.
في الوقت نفسه حققت أيرباص طلبيات صافية بلغت 826 طائرة خلال العام الماضي مقابل 317 طائرة لشركة بوينج.
وإدى إضراب العمال الذين يقومون بتصنيع الطائرات 737 ماكس و777 إلى جانب طائرة الشحن بوينج 767 في مصانع رينتون وإيفرت وواشنطن غلى توقف الإنتاج في هذه المصانع لأكثر من 7 أسابيع.