يعكس سعي الشركات العالمية المتزايد للدخول إلى السوق السعودية، نجاح التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، وتؤكد على جاذبيتها الاستثمارية المتنامية، باعتبارها أحد أهم وأكبر الأسواق في المنطقة.
ويزخر الاقتصاد السعودي بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما نجحت السعودية في تطوير البنية التحتية في مجال النقل والمواصلات ما يسهل عملية نقل البضائع والسلع والخدمات في الداخل والخارج، إضافة إلى تطوير البنية التقنية، بشكل سريع يلبي طموحات وتطلعات المستثمرين ورواد الأعمال، وخلق بيئة أعمال جاذبة، تحفز على النجاح وتفتح المجال أمام أصحاب الأفكار الطموحة والمواهب في كل المجالات.
لقد تحولت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية إلى مركز إقليمي للأعمال، ويكفي للدلالة على ذلك أن نشير إلى ارتفاع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة لحوالي 16 مليار ريال خلال الربع الثالث من عام 2024م بزيادة قدرها 37% عن الربع السابق، فيما تواصل السعودية صدارة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاستثمار الجريء بما يعادل 2.8 مليار ريال، أي ما يزيد على 40% من إجمالي الاستثمار الجريء في المنطقة.
إن حرص الشركات الكبرى على العمل في السعودية ونقل مقارها إلى المملكة، يعكس ثقة المستثمرين الأجانب في قدرة الاقتصاد السعودي على النمو والازدهار، بما يحقق الأهداف التنموية الطموحة، التي يجني المواطن ثمارها، وتنعكس بشكل إيجابي على ارتفاع مستوى المعيشة وتعزيز جودة الحياة.