حث الرئيس الأمريكي جو بايدن زملاءه الديمقراطيين على عدم فقدان الأمل مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية يوم الإثنين، حيث سيُسلم المنصب إلى منافسه الجمهوري دونالد ترمب، في خطوة يعتبرها الديمقراطيون تهديدًا للديمقراطية.
في زيارته إلى كنيسة “رويال ميشيناري بابتيست” في نورث تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، حظي بايدن باستقبال دافئ وتصفيق حار من الحضور، حيث خاطب الحاضرين قائلًا: “نتحدث كثيرًا عن القيامة والخلاص، لكن لا نذكر كثيرًا يوم السبت، اليوم الذي شعر فيه التلاميذ بأن كل أمل قد ضاع”.
تأتي تصريحات بايدن وسط تطورات كبيرة في الساعات الأخيرة من ولايته، منها اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الرهائن في غزة، وهو ملف ألقى بظلاله على الأشهر الـ 15 الأخيرة من رئاسته.
وأعرب النائب الديمقراطي جيم كليبورن، الذي تحدث قبل بايدن، عن امتنانه لجهوده قائلاً: “قد لا يُقدر إنجازك الآن، ولكن التاريخ سيكون لطيفًا معك”.
وكان بايدن قد أشار إلى خيبة الأمل السياسية التي أعقبت انسحابه من السباق الرئاسي الصيف الماضي بسبب مخاوف تتعلق بعمره وأدائه، لكنه أكد أنه لن يختفي من المشهد العام قائلًا: “لن أرحل إلى أي مكان”.
بايدن أعرب عن امتنانه لمجتمع ساوث كارولينا، الذي أنقذ مسيرته السياسية في فبراير 2020 عبر فوزه بأول انتخابات تمهيدية للرئاسة. واعتبر أن دعم كليبورن في ذلك الوقت كان حاسمًا لفوزه.
اختتم بايدن يومه الأخير في منصبه بزيارة المتحف الدولي للأميركيين من أصل أفريقي في تشارلستون وشارك في قداس احتفالي حيث تحدث عن “الأمل”، مؤكداً أن كل مرة يقضيها في كنيسة أفريقية أميركية تعزز هذا الشعور لديه.