نُقل رئيس كوريا الجنوبية المعزول، يون سوك يول، إلى زنزانة انفرادية في مركز احتجاز “إويوانغ” الواقع جنوب العاصمة سيئول، وذلك بعد اعتقاله رسميًا في نهاية الأسبوع الماضي على خلفية أزمة الأحكام العرفية التي اندلعت مطلع ديسمبر من العام الماضي.
ووفقًا لوكالة “يونهاب” للأنباء، تم وضع “يون” في زنزانة تبلغ مساحتها 12 مترًا مربعًا داخل الجناح العام لمركز الاحتجاز، وهي مخصصة عادةً لخمسة إلى ستة محتجزين.
وأشار شين يونغ هيه، المفوض العام لخدمة الإصلاحيات الكورية، خلال جلسة للجنة التشريعية والقضائية في الجمعية الوطنية، إلى أن “يون” قضى ليلته الأولى في الزنزانة بشكل جيد، مؤكدًا تعاونه مع جميع الإجراءات الرسمية لاحتجازه.
وأوضح “شين” أن الرئيس المحتجز خضع لتفتيش بدني وتم التقاط صورة شخصية له كجزء من إجراءات الاعتقال، كما تم تعيين ضابط إصلاحية شخصي لضمان سلامته. وأضاف أن مكتبه يعمل بالتنسيق مع الشرطة وجهاز الأمن الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية، في ظل مخاوف من أن يقدم أنصار “يون” على تصرفات متطرفة، بما في ذلك محاولة إطلاق سراحه بالقوة.
هذه الإجراءات تأتي في إطار التعامل الحازم مع أزمة الأحكام العرفية التي تسببت في اضطرابات سياسية واسعة النطاق في كوريا الجنوبية، ما أدى إلى الإطاحة بالرئيس “يون” وبدء محاكمته على خلفية الأحداث الأخيرة.