أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن فرض رسوم جديدة على الواردات الأمريكية كما كان قد هدد أثناء وبعد حملته الانتخابية، في أول أيام رئاسته اليوم الاثنين، في الوقت الذي يراهن فيه على قدرة الأوامر التنفيذية الرئاسية على خفض أسعار الطاقة وكبح التضخم في الولايات المتحدة. لكن لم يتضح ما إذا كانت أوامره ستكون كافية لتعزيز الاقتصاد الأمريكي كما تعهد.
ومع تنصيبه اليوم، أصدر ترمب عدة أوامر تنفيذية منها أمر مرتبط بولاية ألاسكا بهدف تخفيف الشروط الخاصة بإنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولاية.
كما يعتزم إعلان حالة طوارئ الطاقة على أمل زيادة إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة ومنافسة الصين في المجالات التكنولوجية المعتمدة على مراكز البيانات مثل الذكاء الاصطناعي التي تستهلك كميات ضخمة من الطاقة.
ويعتزم ترمب توقيع مذكرة رئاسية تستهدف اتباع نهج حكومي واسع النطاق لخفض معدل التضخم.
وكشف مسؤول جديد في البيت الأبيض عن كل هذه التفاصيل، مع رفضه الكشف عن هويته.
وقال المسؤول إن الإدارة الأمريكية الجديدة ستنهي في أول أيامها في الحكم، ما أسماه ترمب بشكل غير صحيح “تفويضًا” للسيارات الكهربائية.
وفي حين أنه لا يوجد تفويض من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن لفرض شراء المركبات الكهربائية، فإن سياساته سعت إلى تشجيع الأمريكيين على شراء المركبات الكهربائية وشركات السيارات على التحول من إنتاج المركبات التي تعمل بالوقود التقليدي إلى السيارات الكهربائية.
يذكر أن ترمب هدد خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي، بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصين وكندا والمكسيك ودول أخرى. لكن يبدو أنه أرجأ هذه الخطوة.
وأشار المسؤول الذي تحدث مع الصحفيين طالبا عدم الكشف عن هويته إلى تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن توقيع ترمب مذكرة تطالب الوكلات الاتحادية بدراسة القضايا المتعلقة بالتجارة الأمريكية.
في الوقت نفسه يعتبر قرار ترمب تأجيل فرض رسوم جمركية وتكليف المؤسسات الحكومية بدراسة الملف، إشارة للحكومة الكندية بأنها يجب أن تكون مستعدة لجميع الاحتمالات تقريبًا فيما يتعلق بالتجارة مع الولايات المتحدة.
وقال وزير المالية الكندي دومينيك لو بلان “ربما يكون (ترمب) قد اتخذ قرارات بتعليق التهديد بفرض رسوم جمركية على مجموعة كاملة من البلدان. سوف ننتظر ونرى.. كان السيد ترمب في ولايته الأولى شخصية لا يمكن التوقع بقراراته، لذا فإن مهمتنا هي التأكد من استعدادنا لأي سيناريو”.