أثار إيلون ماسك جدلًا واسعًا على الإنترنت بعد أن رفع يده بإيماءة تشبه تحية النازية خلال خطابه في احتفالية تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خلال الحفل الذي أقيم في “كابيتال وان أرينا” في واشنطن بعد ساعات من أداء ترمب لليمين الدستورية، شكر ماسك الحضور على دعمهم لترمب، معتبرًا أن هذا كان “مفترق طرق في مسار الحضارة الإنسانية”.
وقال ماسك، الذي يتولى قيادة تسلا، وسبيس إكس، ومنصة التواصل الاجتماعي إكس (المعروفة سابقًا بتويتر)، والذي دعم ترمب في حملته الانتخابية السابقة: “أريد أن أشكركم على جعل ذلك يحدث — شكراً لكم”. ولكن بعد ذلك، أثارت حركة يده تساؤلات، حيث وضع ماسك يده على قلبه ثم مد ذراعه فوق رأسه مع كف يده موجه للأسفل. وبعد أن استدار، كرر الحركة للجمهور خلفه.
وقد لفتت هذه الحركة انتباه المعلقين على قناة “سي إن إن”، حيث أشارت المذيعة إيرين بيرنت إلى غرابتها. وسرعان ما تم ربط الإيماءة بالتحية التي اشتهر بها أدولف هتلر، وفسرها آخرون بأنها تحية رومانية، تعرف أيضًا بـ”تحية الفاشية”، التي اعتمدها النازيون لاحقًا. وفي بعض البلدان الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، يُعد هذا النوع من التحية غير قانوني.
وعلى منصة “إكس”، تساءل المعلق الشهير حسن بيكر: “هل قام إيلون ماسك بأداء التحية الرومانية في خطابه خلال تنصيب ترمب؟”. وفي ردها، قالت “رابطة مكافحة التشهير” (ADL)، التي كانت قد دخلت في نزاعات سابقة مع ماسك، على “إكس” إن ماسك “أدى حركة عفوية في لحظة حماس”، مشيرةً إلى أن الإيماءة “ليست تحية نازية”. وأضافت المنظمة أنه يجب “إعطاء بعض التسامح من جميع الأطراف”.
إيلون ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، لم يرد على طلبات للتعليق من صحيفة “نيويورك تايمز”.
وكان ماسك قد تحدث في خطابه عن “المدن الآمنة، والحدود المحصنة، والإنفاق الحكيم”، وكذلك عن وعده بإرسال الإنسانية إلى كوكب المريخ. وقال: “قلبي معكم”، وهو يضع يده على قلبه مرة أخرى، وأضاف: “بفضلكم، أصبح مستقبل الحضارة مضمونا”.
ومن جانبه، نشر كيمبال ماسك، شقيق إيلون الأصغر، على “إكس” أن خطاب شقيقه كان “أفضل خطاب في حياة إيلون”. وكتب كيمبال ماسك: “أحسنت!”، بينما شارك فيديو للخطاب، مضيفًا: “هكذا يشعر النجاحون”.