شهدت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا تراجعًا ملحوظًا لأول مرة منذ عدة سنوات، حيث انخفضت حصتها من السوق إلى 13.6% في عام 2024.
وعلى الرغم من هذا التراجع، فإن وتيرة مبيعات السيارات الكهربائية شهدت تسارعًا ملحوظًا في نهاية العام.
وأرجع “راديو فرنسا الدولي” هذا التراجع إلى ارتفاع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية، ما سمح بزيادة حصة السيارات الهجينة التي وصلت إلى 30.9% من السوق، في حين بلغت حصة السيارات التي تعمل بالوقود 33.3%.
وفي سياق متصل، يعاني قطاع السيارات الكهربائية في أوروبا من منافسة شرسة من الشركات الصينية.
حيث كشف تحقيق أوروبي عام 2024 عن أن الإعانات الحكومية الصينية تسببت في خلق منافسة غير عادلة، مما أثر على مصنعي السيارات الكهربائية المحليين في القارة.
وفي خطوة للتصدي لهذه المنافسة، فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية تصل إلى 35.3% على السيارات الكهربائية الصينية في أكتوبر 2024، مما دفع بكين إلى التهديد باتخاذ تدابير انتقامية.
على الصعيد العالمي، شكلت الصين أكثر من ثلثي مبيعات السيارات الكهربائية في نوفمبر الماضي، في حين تقلصت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 3%.
وفي ضوء هذه التحولات، خفض “بنك أوف أمريكا” توقعاته لمبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة 2% لعام 2024 مقارنة بالعام الماضي.
من جهة أخرى، تسعى الأهداف الطموحة التي وضعها الاتحاد الأوروبي بشأن تقليص الانبعاثات، بما في ذلك الحظر الكامل على مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035، إلى إعادة تشكيل سوق السيارات بشكل جذري، ما قد يكون له تأثيرات طويلة المدى على صناعة السيارات الأوروبية والعالمية.