محمود عسكر – أخصائي التدريب والتطوير المؤسسي
يواجه العديد من العاملين أزمات عملية وإدارية مفاجئة، نتيجة وجود تغييرات هيكلية وإدارية مفصلية طارئة، وفي حالات تغيّر نظام العمل، أو تعيين مدير جديد بشكل غير ممهدٍ له إداريا، نتيجة وجود استقالة للمدير السابق أو وفاته، أو قرار مفاجئ من الإدارة العليا للكيان العليا.
وفي تلك الحالات، قد تكون هناك ارتباكات في الكيان العملي نتيجة لتغييرات، وهنا يبرز الدور الناجح والمفصلي لإدارة التغيير في المؤسسات، وقدرتها على إدارة الأزمة وتجاوُز أي مطبّات تعكّر صفو مناخ العمل.
الدراسات أثبتت أنّ التغيير في بيئة العمل ليس سيئا، وإنما الخوف مِن التغيّرات أمر قد يهزّ الثقة ويولد الأخطاء وتراجُع وتيرة الأعمال والأرباح معا للمؤسسات والعاملين.
لذا نجد أن الشركات الكبيرة تدرك قيمة ودور إدارة التغيير التي تحتاج إلى 6 أمور أساسية للنجاح وتجاوز مطبّات ناجمة عن أي تغيّرات مفاجئة:
– فريق مستعد: وجود عاملين وموظّفين متفهمين للتغيير وتقبله خطوة خطوة.
– التواصُل الصحيح: فَهم العاملين لحجم الضغوط يساعد على تجاوزها بسرعة وفهم.
* الدعم النفسي: كلمة “إنت شاطر”، “إنت هتعدي المرحلة دي”، بتفرق مع العاملين.
– توفير مساحة للموظفين للحديث عن مخاوفهم.
* تدريب العاملين على إدارة وقتهم وإنجاز أولوياتهم.
* خلق بيئة شغل مرنة، والعمل وفق طرق تسمح بالإنجاز والأداء المتميّز.