أعلنت الفلبين اليوم السبت تعليق عملية مسح علمي في بحر الصين الجنوبي، عقب تعرض سفن صيد تابعة لها لمضايقات وسلوك عدائي من جانب خفر السواحل الصينية، وجاء هذا القرار في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الفلبين والصين في المياه المتنازع عليها.
وفي بيان صادر عن خفر السواحل الفلبيني، أكد أن سفينتين تابعتين لمكتب مصايد الأسماك الفلبيني تعرضتا لتهديدات من ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الصيني خلال قيامها بمهمة جمع عينات من الرمال قرب جزيرة ساندي كاي، التي تسيطر عليها الفلبين.
وأضاف البيان أن الصين نشرت أربعة زوارق صغيرة لمضايقة السفن الفلبينية، إلى جانب تحليق طائرة هليكوبتر صينية على ارتفاع منخفض فوق القوارب.
من جانبها، أكدت الصين في بيان لها على “سيادتها لا جدال فيها” على جزر سبراتلي، بما في ذلك جزيرة ساندي كاي، التي تسميها الصين شعاب تيشيان المرجانية.
وادعت أن السفن الفلبينية دخلت المياه بالقرب من هذه الشعاب دون إذن، وأجبرت على المغادرة وفقاً للقانون الصيني.
وتأتي هذه الحوادث في وقت حساس بعد سلسلة من المواجهات بين مانيلا وبكين في بحر الصين الجنوبي، حيث تتقاطع المطالبات بالسيادة بين عدة دول، بما في ذلك الفلبين وماليزيا وإندونيسيا وفيتنام.
رغم هذه التوترات، اتفقت مانيلا وبكين في محادثات أجريت في 16 يناير على البحث عن سبل للتعاون وتجاوز الخلافات السيادية.