شهدت المملكة تحولات جذرية في مختلف المجالات، خلال السنوات لأخيرة، بما في ذلك سوق العمل، وذلك في إطار رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، وبناء اقتصاد مزدهر ومستدام.
ولتحقيق هذه الأهداف، أولت المملكة اهتماماً كبيراً بتطوير القوى العاملة، وتمكين المرأة والشباب، وتحفيز التحول في سوق العمل، وتنمية مهارات وقدرات الباحثين عن عمل، لتحقيق التوافق بين متطلبات أصحاب الأعمال ومخرجات المؤسسات التعليمية.
وقد نجحت البرامج السعودية في تطوير سوق العمل وتحويله إلى منصة جاذبة للمهارات والكفاءات الوطنية، وتعزيز التعلم مدى الحياة، لسد فجوات المهارات، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وتنمية الاقتصاد الوطني.
وقد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها، حتى تراجعت نسبة البطالة بين السعوديين إلى 7.1% في الربع الثاني من العام الماضي لتقترب من مستهدفات رؤية السعودية 2030، وترفع الآمال بتخفيض حد البطالة المستهدف إلى 5% بحلول عام الرؤية.
وتواصل المملكة جهودها لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال، وبناء مستقبل مشرق للشباب وتنمية المهارات، لتعزيز تنافسية المملكة في سوق العمل العالمي، وتسليح الشباب السعودي بالمهارات التي تمكنهم من خوض غمار المنافسة في سوق العمل العالمي الذي يشهد تطورات متسارعة ويواجه تحديات كبيرة في ظل التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنية الرقمية.