أعلنت شركة أوبن إيه آي، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، عن إطلاق أداة مبتكرة جديدة تحت اسم «Deep Research»، والتي تم تصميمها لتقديم حلول بحث وتحليل متعددة الخطوات لمهام معقدة عبر الإنترنت.
هذه الأداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم من أوبن إيه آي وتعد نقلة نوعية في طريقة إجراء الأبحاث على الإنترنت.
وتستفيد أداة «Deep Research» من نموذج الذكاء الاصطناعي القادم o3 من أوبن إيه آي، الذي طور خصيصًا لتصفح الإنترنت وتحليل البيانات بكفاءة عالية.
وتتيح الأداة للمستخدمين إدخال استفسار محدد ليقوم ChatGPT، من خلال هذه التقنية، بإجراء بحث شامل عبر مصادر متعددة تشمل النصوص والصور وملفات PDF، وتحليل البيانات لتقديم تقرير مفصل يُحاكي أداء المحللين البحثيين المحترفين.
وفي بيانها، أكدت أوبن إيه آي أن الأداة تستطيع إنجاز ما قد يستغرق ساعات من العمل البشري في غضون دقائق قليلة، مما يمثل توفيرًا كبيرًا في الوقت والجهد.
رغم الإمكانيات المتقدمة للأداة، أقرّت أوبن إيه آي بأنها ما تزال في مراحلها الأولى، حيث تواجه بعض القيود.
وأبرز هذه التحديات يكمن في صعوبة التمييز بين المعلومات الموثوقة والإشاعات، وضعف تقدير مستوى الثقة بالمعلومات، وهو ما قد يؤدي إلى استنتاجات غير دقيقة في بعض الأحيان.
وأكدت الشركة أنها بصدد معالجة هذه النقاط لتحسين دقة الأداة وموثوقيتها في المستقبل.
وتتوفر أداة «Deep Research» الآن عبر إصدار الويب من ChatGPT، وتستعد أوبن إيه آي لتوسيع نطاقها ليشمل تطبيقات الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر بحلول شهر فبراير القادم، هذه الأداة تعد الثانية التي تطلقها الشركة في عام 2024 بعد أداة «Operator» التي تم الكشف عنها في يناير، والتي توفر ميزات لتنظيم المهام اليومية والتخطيط للرحلات وغيرها من الأنشطة.
من المتوقع أن تُحدث أداة «Deep Research» تغييرًا جذريًا في طريقة إجراء الأبحاث عبر الإنترنت وتحليل البيانات، مما سيوفر الوقت والجهد على الباحثين والصحفيين والمحللين في مختلف المجالات.