الدكتور محمد عادل بسيوني – أخصائي أول جراحة الأنف والأذن والحنجرة وأورام الرأس والعنق
يُعرف الشخير بأنه الصوت الخشن المزعج الذي يصدر بسبب اهتزاز أنسجة الحلق عندما تكون في حالة غير منقبضة نتيجة مرور وتدفق الهواء أثناء النوم.
أسباب الشخير
يُعتبر الشخير عرضًا شائعًا، حيث يعاني أكثر من نصف البالغين منه، وينتج عن اختلالات في أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، ومن أهمها:
الشخير الناتج عن انسداد الأنف بسبب:
– حساسية الأنف
تُعد حساسية الأنف من أهم أسباب الشخير، إذ تؤدي إلى تضخم القرنيات الأنفية وزيادة الإفرازات المخاطية المستمرة. تُعالج الحساسية بتجنب المريض مسبباتها والمهيجات مثل الروائح العطرية القوية والعطور المركزة والبخور، مع استخدام مضادات الحساسية سواءً الستيرويدية أو مضادات الهيستامين أو كلاهما معًا. في بعض الحالات، قد يلجأ الجراحون إلى تصغير القرنيات الأنفية بالكي أو بطرق أخرى فعالة، وهو إجراء آمن وفعال.
– انحراف الحاجز الأنفي
يُعد انحراف الحاجز الأنفي من الأسباب الرئيسية للشخير المزمن، حيث يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس. الحل الأمثل والفعال لهذه المشكلة هو التدخل الجراحي لتعديل الحاجز الأنفي.
– وجود لحميات في الأنف والجيوب الأنفية
تُعتبر اللحميات من الأمراض الشائعة، خاصة عند مرضى الحساسية والربو، وتعالج باستخدام الستيرويدات أو من خلال التدخل الجراحي عند الحاجة.
– الشخير الناتج عن ترهل سقف الحلق
يُعد ترهل سقف الحلق سببًا رئيسيًا للشخير أثناء النوم، خصوصًا مع التقدم في العمر. يتم علاجه جراحيًا عبر إزالة الأنسجة المترهلة من سقف الحلق.
– الشخير الناتج عن تضخم اللوزتين
يُعالج تضخم اللوزتين المزمن جراحيًا من خلال استئصال اللوزتين عند الضرورة.
– وجود أي كتلة في الأنف أو الحلق أو الحنجرة
قد يؤدي وجود أي كتلة في هذه المناطق إلى انسداد وتضييق مجرى التنفس، مما يسبب الشخير، وهو ما يستدعي فحصًا شاملًا من قبل الطبيب المختص.
– الشخير الناتج عن خلل وتشوهات الأسنان والفكين
تُعتبر تشوهات الأسنان أو الفك من الأسباب المهمة للشخير، مثل صغر حجم الفك السفلي الخلقي، ويمكن علاجها لدى اختصاصي جراحة الوجه والفكين أو جراحي أمراض النوم.
– الشخير الناتج عن تناول بعض الأدوية
تُسبب بعض الأدوية، مثل مرخيات العضلات والمهدئات، زيادة الشخير، ويتم التعامل مع هذه الحالة بالتنسيق مع اختصاصي الأعصاب.