الوئام – خاص
لا تزال أصداء البيان السعودي القوي الصادر عن وزارة الخارجية، الأربعاء، بشأن التأكيد على الموقف من قيام الدولة الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تتوالى حيث شدد البيان على أن السعودية تتبنى موقفا راسخا وثابتا لا يتزعزع.
حقوق الشعب الفلسطيني
وترى الدكتورة تمارا حداد، الأكاديمية والباحثة السياسية الفلسطينية، أن بيان الخارجية السعودية جاء لوضع النقاط على الحروف، حيث أشار لنقاط هامة جدًا، مفادها أن السعودية مع تطبيق حل الدولتين وترسيخ إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل 5 يونيو 1967م، وتحقيق العدالة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وأنه لن يكون هناك فرص للتطبيع مع إسرائيل إلا بترسيخ أواصر الدولة الفلسطينية والتصدي لمخططات التهجير بكل قوة.
ضغوط أمريكية
وتقول تمارا حداد، في حديث خاص لـ”الوئام”: السعودية رسخت مبدأ مهم للغاية، وبتوقعي نتيجة تشبث المملكة بمبادئها حول تشكيل الدولة الفلسطينية إضافةً إلى مصر والأردن؛ فإن الولايات المتحدة ستستخدم أسلوب والضغط على تلك الدول لقبول الطروحات حول التهجير الطوعي والقسري للشعب الفلسطيني وأيضًا الضغط من خلال العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية للقبول برؤية “ترمب” التي تؤكد أن صفقة القرن ما زالت قائمة ويريد أن يحققها عن طريق القوة لتحقيق سلام والاتفاقيات الإبراهيمية لصالح إسرائيل.
تكتل عربي
وتضيف حداد: موقف السعودية من مساندة القضية الفلسطينية “استراتيجي”، ويعمل على توحيد الجهود العربية نحو إنشاء تكتل عربي منسق موحد لوقف المشاريع التي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومن هذا المنطلق يجب الارتكاز إلى قرارات الشرعية الدولية التي تؤيد حل الدولتين وإنهاء أزمة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والبدء في إنهاء التوتر في المنطقة وتعزيز سبل الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من منطلق ايجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية.