افتتحت الأسهم الأوروبية تعاملاتها في آخر جلسات الأسبوع بارتفاع طفيف، مستفيدةً من الأداء القوي للسوق في الجلسة السابقة، حيث شهدت مستويات قياسية جديدة مدعومة بموسم نتائج الشركات الإيجابية.
جاء هذا الارتفاع بعد قرار بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة الرئيسي، بالإضافة إلى تقييم المستثمرين لبيانات الإنتاج الصناعي والصادرات الألمانية.
سجل مؤشر “ستوكس يوروب 600” ارتفاعًا بنسبة 0.11% ليصل إلى 545 نقطة، بعد أن حقق مستوى قياسيًا في ختام جلسة الخميس.
واستقر مؤشر “فوتسي” البريطاني عند 8727 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.17% إلى 21935 نقطة، وظل مؤشر “كاك” الفرنسي عند 8006 نقاط.
على صعيد الاقتصاد الألماني، أظهرت البيانات الرسمية انخفاضًا في إنتاج القطاع الصناعي بنسبة 3.1% على أساس سنوي في ديسمبر، و2.4% على أساس شهري، مما يشير إلى تدهور واضح في الأداء للاقتصاد الأكبر في أوروبا.
فيما تراجعت الصادرات الألمانية بنسبة 1% في عام 2024، في حين انخفضت الواردات بنسبة 2.8%، مما أدى إلى تسجيل الميزان التجاري فائضًا سنويًا يبلغ 241.2 مليار يورو (حوالي 250.65 مليار دولار).
تأتي هذه التطورات في إطار مجموعة من التحديات الاقتصادية التي تواجه ألمانيا، وخاصة مع تصاعد المخاطر التجارية نتيجة التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بسبب الفائض التجاري.
في الوقت نفسه، يتابع المستثمرون عن كثب تقرير الوظائف المزمع صدوره في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الإشارات حول آفاق السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى، بعد خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة إلى 4.5% أمس.