أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن نشر قوات في عدة نقاط داخل قطاع غزة، وذلك تماشيًا مع شروط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس.
وأوضح الجيش أن هذا النشر يهدف إلى تعزيز حماية المستوطنات المحيطة بغزة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تأمين المنطقة بعد أشهر من التوترات العسكرية.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إلى أن الفرق العسكرية 99 و143 و162 قامت بإجراء تقييمات ميدانية شاملة استعدادًا لإطلاق سراح دفعة جديدة من الرهائن يوم السبت، وفقًا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
جاء هذا الإجراء كجزء من التزام إسرائيل ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى قتالًا استمر لأكثر من 15 شهرًا، من المقرر أن تنسحب إسرائيل تدريجيًّا من قطاع غزة.
وفي المقابل، سيتم الإفراج عن 33 رهينة محتجزين لدى فصائل فلسطينية خلال الأسابيع الستة الأولى من الاتفاق، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا طويلة، بينها أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية.
وتشمل المرحلة الثانية من المفاوضات الإفراج عن أكثر من 60 رجلاً في سن الخدمة العسكرية، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار قطاع غزة وتحديد نموذج للحكم في القطاع الفلسطيني الصغير.
وعلى الرغم من بعض التوترات التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك شروط الاتفاق، إلا أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ظلت على المسار الصحيح حتى الآن.