في تصعيد جديد للحرب التجارية، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، في خطوة قد تؤجج التوترات الاقتصادية مع أوروبا.
وأعلن ترمب، أنه سيكشف عن قراراته الجديدة بشأن الرسوم الجمركية اليوم الإثنين، مشيرًا إلى أن حزمة أخرى من الرسوم المتبادلة سيتم الإعلان عنها يومي الثلاثاء أو الأربعاء، على أن تدخل حيز التنفيذ فورًا تقريبًا.
وفي أول رد أوروبي على التهديدات الأمريكية، صرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن بلاده ستدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف حازم والرد على إجراءات ترامب المرتقبة.
وأكد بارو، خلال مقابلة مع قناة TF1، أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين يجب ألا يترددوا في الدفاع عن مصالحهم أمام هذه التهديدات الاقتصادية.
تأتي هذه الخطوة امتدادًا لسياسات ترامب خلال ولايته الأولى، حيث فرض في عام 2018 رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألمنيوم، قبل أن يمنح بعض الدول، مثل كندا والمكسيك والبرازيل، استثناءات من تلك الرسوم. وخلال ولاية الرئيس جو بايدن، تم تمديد الإعفاءات لتشمل بريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي، لكن ترامب يبدو عازمًا على إعادة فرض القيود التجارية بشكل أوسع.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضاف إلى الرسوم الحالية، مما قد يفاقم التوتر التجاري بين واشنطن وشركائها الدوليين.
وقد يضر قرار ترمب المحتمل يضر بالصناعات الأوروبية التي تعتمد على التصدير إلى السوق الأميركية، ما دفع دول الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لإجراءات مضادة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تراجعت فيه استفادة الولايات المتحدة من الطاقة الإنتاجية لمصانع الصلب المحلية، وهو ما دفع ترامب إلى تبرير قراره بالقول إنه يسعى إلى تحقيق “معاملة متساوية” مع الدول الأخرى في المجال التجاري، متعهدًا بفرض رسوم على العديد من الدول هذا الأسبوع، دون تحديدها بالاسم.