كشفت دراسة حديثة عن خطر متزايد يهدد سلامة الطيران المدني، وهو خطر الاصطدام بالحطام الفضائي.
مع تزايد عدد الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها في مدار الأرض، وخاصة في السنوات الأخيرة، ازدادت المخاوف بشأن احتمال اصطدام هذه الأقمار أو أجزاء منها بالطائرات أثناء تحليقها في الجو.
وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية أن المناطق المزدحمة بالطائرات، مثل تلك الموجودة حول المطارات الكبرى، هي الأكثر عرضة لخطر الاصطدام بالحطام الفضائي.
ووفقًا للدراسة، فإن هناك احتمالًا بنسبة 0.8% سنويًا لأن تتأثر هذه المناطق بسقوط حطام فضائي.
وترتفع هذه النسبة بشكل كبير في المناطق الأكثر ازدحامًا في المجال الجوي، مثل شمال شرق الولايات المتحدة وشمال أوروبا.
ولا يقتصر الخطر على المناطق المزدحمة فحسب، بل يشمل أيضًا أي مكان يمر فيه مسار طائرة. فحتى قطعة صغيرة من الحطام الفضائي يمكن أن تتسبب في أضرار جسيمة لطائرة، سواء كانت تضرب الزجاج الأمامي أو المحرك أو أي جزء آخر من هيكل الطائرة.
ويرجع السبب الرئيسي في زيادة خطر الاصطدام إلى التزايد الهائل في عدد الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها في المدار، خاصة مع ظهور مشاريع مثل “ستارلينك” التابعة لشركة سبيس إكس.
فعندما تصل هذه الأقمار إلى نهاية عمرها الافتراضي، فإنها تسقط مرة أخرى إلى الأرض على شكل حطام.
وقد حذر الخبراء من أن هذه المشكلة ستزداد سوءًا في المستقبل مع استمرار زيادة عدد الأقمار الصناعية، وقد يؤدي ذلك إلى إغلاق مساحات واسعة من المجال الجوي، مما يؤثر سلبًا على حركة الطيران المدني ويؤدي إلى تأخير الرحلات أو إلغائها.