زودت كوريا الشمالية روسيا 200 قطعة مدفعية بعيدة المدى، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، مع تعميق موسكو وبيونغ يانغ علاقاتهما العسكرية.
وقال المسؤول إن بيونغ يانغ زوّدت موسكو “حوالى 11 ألف جندي وصواريخ و200 قطعة مدفعية بعيدة المدى وكمية كبيرة من الذخيرة”، ورجح أن “تزودها بالمزيد من القوات والأسلحة والذخائر في المستقبل”.
وقالت سيول وكييف وواشنطن إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي العام الماضي إلى روسيا لمساعدة الكرملين في حربه ضد أوكرانيا، لكن لم تؤكد تلك المعلومات موسكو وبيونغ يانغ اللتان وقّعتا اتفاقا يتضمن بندا للدفاع المشترك عندما قام الرئيس فلاديمير بوتين العام الماضي بزيارة نادرة لكوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وقالت أوكرانيا في وقت سابق إنها أسرت أو قتلت عددا من الجنود الكوريين الشماليين في كورسك. ونشر الرئيس فولوديمير زيلينسكي لقطات تظهر عمليات استجواب مع أفراد قال إنهم أسرى كوريون شماليون.
قضية عادلة
وذكرت وسيلة إعلام رسمية في كوريا الشمالية الأحد أن الزعيم كيم جونغ أون تعهد دعم “القضية العادلة لجيش روسيا وشعبها في الدفاع عن سيادتهما وأمنهما وسلامة أراضيهما”.
وهذا الشهر، قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس إن الجنود الكوريين الشماليين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي على الجبهة في كورسك، يبدو أنهم لم يشاركوا في القتال منذ منتصف يناير.
وقال الجيش الأوكراني أيضا إنه يعتقد أن الجنود الكوريين الشماليين الذين نشروا على الخطوط الأمامية في كورسك “انسحبوا” بعد تكبدهم خسائر فادحة.
والثلاثاء، حذّر تقرير لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أُرسل إلى لجنة الدفاع في البرلمان الكوري الجنوبي من أن الشمال “يواصل تقديم الأسلحة والذخيرة وغير ذلك من الدعم العسكري لروسيا بعد نشر قوات للمشاركة في الحرب على أوكرانيا”.
وأضاف التقرير أن سيول “تراقب عن كثب” ما إذا كان بإمكان موسكو “نقل تقنيات عسكرية متقدمة إلى كوريا الشمالية مقابل هذا الدعم” ويشمل ذلك “نقل تكنولوجيات متعلقة بأنظمة الصواريخ البالستية العابرة للقارات والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية”.
وقال إن ذلك قد “يعزز بشكل كبير من قدرات بيونغ يانغ العسكرية”.