أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف ستعرض تبادل الأراضي مع روسيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، مشددًا على أن أوروبا وحدها لا تستطيع تحمل أعباء الحرب.
وأوضح زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة “ذا غارديان” نُشرت في 11 فبراير، أن الضمانات الأمنية دون الولايات المتحدة لن تكون فعالة، في إشارة إلى أهمية الدور الأميركي في دعم بلاده.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن في 14 فبراير، وفقًا للمتحدث باسمه، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
وكشف زيلينسكي عن استعداده لتقديم أراضٍ استولت عليها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية قبل ستة أشهر، مقابل استعادة أراضٍ أوكرانية أخرى، لكنه لم يحدد المناطق التي قد يطالب بها.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في 10 فبراير عزمه إرسال موفده الخاص كيث كيلوغ إلى أوكرانيا لوضع مقترح لإنهاء القتال، وسط مخاوف أوكرانية من أن أي تسوية لا تتضمن ضمانات عسكرية صارمة، مثل عضوية الناتو أو نشر قوات حفظ سلام، قد تمنح موسكو فرصة لإعادة تجميع قواتها وشن هجوم جديد.
وأشار زيلينسكي إلى أنه يسعى لجذب الشركات الأميركية عبر عقود إعادة الإعمار المربحة، مؤكدًا أن لدى أوكرانيا بعضًا من أكبر احتياطيات المعادن في أوروبا، وأنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تقع هذه الموارد في أيدي روسيا.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات الروسية التقدم في منطقة دونيتسك الشرقية، حيث استولت خلال العام الماضي على عدة مناطق بعد أشهر من القصف العنيف.