توقفت قليلاً، اليوم الأربعاء، موجة صعود شهدها الدولار مدفوعة بالرسوم الجمركية وسط ترقب المتعاملين لبيانات تضخم أمريكية وأنباء تتعلق بالسياسات التجارية بشكل عام.
وفي التداولات الآسيوية، ارتفع الدولار 0.7 بالمئة إلى 153.56 ين ليتجاوز متوسط تحركاته خلال المئتي يوم السابقة لكنه شهد انخفاضًا محدودًا أمام عملات أخرى وسجل مستوى 1.0358 دولار لليورو.
وفي شهادة أمام الكونجرس، تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” جيروم باول بوجهة النظر التي تميل إلى التأني في خفض أسعار الفائدة، وهو ما دفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى الارتفاع بنحو أربع نقاط أساس.
ومن المقرر أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة عند الساعة 1330 بتوقيت جرينتش، ويتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين قليلا إلى 0.3 بالمئة في يناير.
وحوم الجنيه الإسترليني، الذي صعد بنحو 0.7 بالمئة أمس الثلاثاء، حول 1.2441 دولار في التعاملات الآسيوية، وسجل الدولار الأسترالي مكاسب أكثر هامشية وسجل 0.6291 دولار.
وندد الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيتخد إجراءات مضادة.
ويفترض مستثمرون أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية إيجابيًا على الدولار من خلال إعادة تشكيل تدفقات التجارة وتشجيع دول أخرى على إضعاف عملاتها للتعويض عن الضرائب.
لكن محللين يقولون إن تبعات التضخم أقل وضوحًا ومن الصعب القول على وجه اليقين كيف ستتكشف تبعات الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة مما دفع مستثمرين يفضلون الرهان على الدولار إلى توخي الحذر.
وصعد الدولار الكندي المتأثر بالرسوم الجمركية واقترب من أعلى مستوى خلال العام حتى الآن عند 1.4295 للدولار رغم أن مسؤولاً في البيت الأبيض قال إن الرسوم الجمركية على الصلب ستضاف إلى ضريبة بواقع 25 بالمئة جرى تهديد المكسيك وكندا بفرضها.
وظل البيزو المكسيكي وعملات أخرى لأسواق ناشئة تحت ضغط قرب المستويات المتدنية التي سجلتها في الآونة الأخيرة.