حذرت دراسة جديدة من الأضرار المحتملة التي قد تسببها علاجات إنقاص الوزن الشهيرة مثل “أوزمبيك” و”ويغوفي”، مشيرة إلى خطر تعرض المستخدمين لمشاكل خطيرة في العين قد تؤدي إلى العمى.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية قد يكونون عرضة للإصابة بحالات مثل “الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، وهو نوع من السكتات التي تصيب العين وتؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية.
وكانت دراسة سابقة قد أكدت في يوليو الماضي أن “أوزمبيك” و”ويغوفي” قد يزيدان من خطر الإصابة بهذا النوع من السكتات البصرية.
وفي الدراسة الأخيرة التي نُشرت على موقع “ميديكال نيوز توداي”، تم متابعة 9 مرضى تتراوح أعمارهم بين 50 و65 عامًا، تبين أن سبعة منهم أصيبوا بـ”NAION”، بينما تعرض أحد المرضى لسكتة دماغية في شبكية العين تسببت في فقدان دائم للرؤية في إحدى العينين، بينما أشار المريض التاسع إلى تورم في العصب البصري دون فقدان البصر.
ورغم أن الباحثين لم يتوصلوا إلى السبب المباشر لمشاكل الرؤية الناجمة عن هذه الأدوية، فإنهم يعتقدون أن التغيرات السريعة في مستويات السكر في الدم، التي تحدث نتيجة استخدام هذه الأدوية، قد تكون سببًا لهذه المضاعفات.
وقال الدكتور برادلي كاتز، أستاذ طب العيون بجامعة يوتا والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ قد يتسبب في تورم العصب البصري، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
وأوضح كاتز أن هذه النتائج تعتبر مهمة للغاية بالنظر إلى الاستخدام الواسع لهذه الأدوية، وأوصى المرضى الذين يعانون من تغييرات في الرؤية أثناء استخدام هذه الأدوية بضرورة استشارة الطبيب فورًا، كما نصح ببدء العلاج تدريجيًا لتقليل المخاطر المرتبطة بالتغيرات المفاجئة في مستوى السكر في الدم.
على الرغم من هذه التحذيرات، أشار الدكتور كاتز إلى أن الأدوية مثل “أوزمبيك” تُعتبر فعّالة جدًا في خفض مستويات السكر في الدم، كما أكدت الدراسات الأخيرة فوائدها في حماية الكلى والقلب وتقليل الوفيات المرتبطة بجميع الأسباب.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والإسهال، التي قد تؤثر على حوالي 5% من مستخدمي الدواء.