أثارت تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبدء محادثات سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قلق الحلفاء الأوروبيين، الذين حذروا من “صفقة قذرة” قد تستبعد كييف وتفشل في تحقيق سلام مستدام.
وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفضه لأي “سلام مفروض”، فيما وصف وزير الدفاع الألماني نهج واشنطن بأنه “مؤسف”، منتقدًا تقديم تنازلات مبكرة للكرملين.
وفي اجتماع لحلف الناتو في بروكسل، أكدت كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن أي اتفاق يتم “وراء ظهر أوروبا” لن يكون قابلًا للتطبيق، متهمة واشنطن بـ “استرضاء” موسكو.
وجاءت هذه التصريحات بعد كشف ترمب عن اتفاق مبدئي لبدء مفاوضات مع بوتين، مع توقع لقاء مرتقب في السعودية، وهو ما أثار مخاوف من تهميش أوكرانيا.
غير أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث نفى أي “خيانة” لكييف، مؤكدًا أن “العالم بأسره مهتم بالسلام”، لكنه أقر بأن “أي اتفاق سيتطلب تنازلات من الطرفين”.
وفي المقابل، يخشى القادة الأوروبيون أن يؤدي تحرك ترمب إلى فرض اتفاق مجحف على أوكرانيا، بينما ستتحمل أوروبا العبء الأكبر في دعم كييف بعد الحرب. وألمح هيجسيث إلى أن “استعادة أوكرانيا لكامل أراضيها أو انضمامها للناتو ليسا واقعيين”، داعيًا الأوروبيين إلى تولي “الحصة الأكبر” من المساعدات العسكرية والمالية.
وأكد الأمين العام للناتو مارك روتا ووزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا أن “أوكرانيا وأوروبا يجب أن تكونا جزءًا من أي مفاوضات”، مشددين على مبدأ “لا قرارات بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا”.