منيرة الوزرة – الرياض
استعرضت وزارة الداخلية من خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من مؤتمر “ليب 2025” الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، أحدث التقنيات التي تعمل عليها وتطبقها على أرض الميدان.
“الوئام” التقت – على هامش الفعاليات – الدكتور محمد الحامد، رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية، والذي أكد أن الوزارة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بشكل كبير لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتمكين رجال الأمن في الميدان.
وأوضح الحامد أن الوزارة تهتم بخلق فرص لاستخدام هذه التقنيات المتقدمة، مما يعزز تجربة المستفيدين من خدمات الوزارة، بالإضافة إلى دعم رجال الأمن في أداء مهامهم اليومية بشكل أكثر سلاسة وكفاءة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منصات تقنية متكاملة تهدف إلى تسهيل تبادل البيانات بين مختلف القطاعات، مما يسهم في تعزيز التنسيق وتحسين الاستجابة للأحداث.
ومن بين التقنيات التي تم عرضها في الجناح الخاص بوزارة الداخلية، منصة موحدة تهدف إلى دمج جميع البلاغات الواردة إلى الوزارة في نظام واحد، مما يسمح بتبادل البيانات بشكل آلي وفوري بين القطاعات المختلفة.
وأكد الحامد أن هذه المنصة تساعد في التخطيط والتعامل مع الأحداث بشكل أكثر فعالية، خاصة في المناسبات الكبرى التي تستعد لها المملكة، سواء كانت أحداثًا رياضية أو غيرها.
كما تم عرض منصة خاصة بالدرونز (الطائرات بدون طيار)، والتي تهدف إلى تسهيل استخدام هذه التقنيات في عمليات الاستطلاع والمراقبة، بالإضافة إلى الاستجابة السريعة للبلاغات الواردة إلى مراكز العمليات.
وأشار رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي بوزارة الداخلية، إلى أن هذه المنصات تعكس انتقال الوزارة من مفهوم التشغيل المنفصل إلى مفهوم تشغيلي قائم على تبادل البيانات بشكل آلي وفعال.
واختتم الحامد حديثه بالتأكيد على أن هذه الجهود تعكس التزام وزارة الداخلية بتوظيف أحدث التقنيات لتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة يهدف إلى دعم رجال الأمن في أداء مهامهم بفعالية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الأمني ورفع كفاءته التشغيلية.