أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس كانت ولا تزال داعمًا رئيسيًا للشعب السوري، ليس فقط من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، ولكن أيضًا عبر تمسكها بموقف واضح تجاه الحل في سوريا.
خلال كلمة ألقاها البديوي في مؤتمر باريس بشأن سوريا، أشار البديوي، إلى أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر انتقال سياسي حقيقي يحفظ سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ويلبي تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وفقًا للمرجعيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد البديوي خلال المؤتمر المنعقد في باريس برئاسة وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وبمشاركة عدد من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من دول مجلس التعاون والدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة، على استعداد دول مجلس التعاون الكامل للعمل مع الحكومة الانتقالية السورية والشركاء الدوليين لبناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا.
وجدد التأكيد على أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى في ظل وجود التدخلات الخارجية أو الفوضى، مشيرًا إلى أن سوريا لا يمكن أن تكون منطلقًا لأعمال إرهابية أو حاضنة للتنظيمات الإرهابية، أو نقطة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن مجلس التعاون يلتزم بوحدة سوريا وسيادتها، ويرفض أي محاولات لفرض واقع جديد عبر العنف أو الإرهاب أو التطرف.
وأشار البديوي إلى أن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي نحو استقرار سوريا، معتبرًا أن المؤتمر خطوة مهمة في توحيد الجهود الدولية لدعم عملية انتقالية شاملة تُفضي إلى واقع سياسي جديد يعبر عن تطلعات السوريين، ويعيد لسوريا دورها الفاعل في محيطها العربي والدولي.