الوئام- خاص
تظاهر محتجون وسط تل أبيب، مؤخرًا، وأضرموا النار قبالة مقر وزارة الدفاع، رافعين شعارات تطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإتمام مراحل اتفاق تبادل الأسرى وسط جدل وتشكيك في موقف نتنياهو إزاء استكمال المفاوضات.
نتنياهو وخطة التصعيد
وترى الدكتورة رانيا فوزي، المتخصّصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية وأهالي المحتجزين يشكلون جبهة ضغط على حكومة نتنياهو، ولكنه على مدار الأشهر الأخيرة وجدنا رئيس حكومة إسرائيل غير مبال بالضغوط الداخلية، وماض في طريق تصفية القضية الفلسطينية وغير مهتم لأمر المحتجزين أو إعادتهم، وبالتالي من الطبيعي أن نجد نتنياهو يلوح بتصعيد عسكري جديد ووشيك دون الاهتمام لأمر اتمام صفقة التبادل بمراحلها المتتالية أو المضي في طريق السلام.
حل الدولتين
وتقول رانيا فوزي، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، إن نتنياهو على رأس “الصهيونية الدينية” في إسرائيل التي لا تتبنى حل الدولتين ولا تؤمن بإقامة الدولة الفلسطينية، ويرون في التهجير فرصة مثالية لتصفية القضية الفلسطينية، كما أن نتنياهو يؤمن أن إقامة دولة فلسطينية سيكون ضارًا بأمن إسرائيل، لذا من الطبيعي أن يتشبث بطروحات وأفكار ترمب للتهجير القسري لمليوني فلسطيني من غزة.
ضغط اللوبي
وتضيف المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي أن نتنياهو يستغل أيضًا ضغوط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة على ترمب، للمضي في خطط ضم الضفة الغربية وغزة، وترحيل نهائي للفلسطينيين، وهذه الخطط الصهيونية تلقى قبولًا واسعًا لدى اليمين الإسرائيلي.