تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أزمة في إعادة موظفين مفصولين في وكالة الأمن النووي الوطنية (NNSA)، حيث تم تسريحهم يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى فقدانهم الوصول إلى حساباتهم البريدية الحكومية، وهو ما صعّب على المسؤولين التواصل معهم لإبلاغهم بقرار إعادتهم إلى العمل.
وكشفت رسالة بريد إلكتروني داخلية، حصلت عليها شبكة NBC News، أن الوكالة تحاول إلغاء قرارات الفصل الصادرة بحق بعض الموظفين الذين كانوا في فترة التجربة، لكنها لا تملك طريقة فعالة للتواصل معهم. وورد في الرسالة: “تم إلغاء قرارات إنهاء خدمة بعض الموظفين الجدد في NNSA، لكننا لا نملك وسيلة جيدة للتواصل معهم.”
وذكرت الرسالة أن الوكالة، التي تخضع لوزارة الطاقة الأمريكية وتشرف على الترسانة النووية الأمريكية، طلبت من الموظفين الذين تلقوا البريد الإلكتروني إبلاغ زملائهم المفصولين عبر حساباتهم الشخصية فور حصولهم على تفاصيل التواصل.
فوضى في عمليات الفصل وإعادة التوظيف
جاءت عمليات التسريح المفاجئة ضمن حملة تقليص واسعة للوظائف الحكومية تقودها إدارة ترامب، والتي تسببت في إقالة موظفين ترغب الوكالات في الاحتفاظ بهم.
ووفقًا لمصادر مطلعة، تلقى عدد من الموظفين المدنيين في NNSA رسائل إنهاء الخدمة مساء الخميس، والتي حملت عنوان: “إشعار إنهاء الخدمة خلال الفترة التجريبية/التدريبية”، وكانت سارية المفعول فورًا.
جاءت هذه الإخطارات في نفس اليوم الذي استهدفت فيه طائرة مسيّرة روسية محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا، حيث تتابع الوكالة الأمريكية عن كثب المخاطر النووية في أوكرانيا عبر أنظمة استشعار متطورة.
حملة تسريحات حكومية واسعة يقودها ترامب وماسك
تأتي هذه الفوضى في الوقت الذي تنفذ فيه إدارة ترامب عمليات فصل جماعي في مختلف الوكالات الفيدرالية، حيث تم إقالة مئات الموظفين المصنفين كمتدربين أو في فترة التجربة.
وشهدت بعض الإدارات، مثل وزارة الأمن الداخلي، أكثر من 400 حالة فصل في إطار خطة ترامب ومستشاره المقرب، رجل الأعمال إيلون ماسك، لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
وقد قوبلت هذه الإجراءات بمعارضة شديدة من الحزب الديمقراطي والنقابات العمالية والمنظمات التقدمية، حيث تم رفع أكثر من 60 دعوى قضائية ضد الإدارة، تتهمها بتجاوز الصلاحيات التنفيذية وانتهاك القوانين الفيدرالية.