وأوضح عسيري، في تعليق له حول ما يتم تداوله بشأن “جرثومة المعدة”، أن البكتيريا غالبًا لا تسبب مشكلات صحية، إلا أنها قد تؤدي في بعض الحالات إلى التهاب في بطانة المعدة، مما يسبب الشعور بالحرقان، الامتلاء، والغثيان، وقد تتفاقم الحالة إلى قرح في المعدة والإثني عشر، والتي تظهر أعراضها في صورة براز مائل للسواد أو استفراغ مصحوب بدم.
وفيما يتعلق بالربط بين الجرثومة وسرطان المعدة، أشار عسيري إلى أن هذه العلاقة موجودة لكنها نادرة، وترتبط بعوامل أخرى مصاحبة.
لا داعي للفحص العشوائي
شدد وكيل وزارة الصحة على أن الفحص لا يجب أن يكون استكشافيًا أو دوريًا، بل يجب إجراؤه فقط عند وجود أعراض واضحة مثل قرحة المعدة أو التهاب معدي لا يستجيب للعلاج.
العلاج بمضادات حيوية لكن بحذر
أوضح عسيري أن علاج “جرثومة المعدة” يتطلب مضادات حيوية متعددة مع أدوية مخفضة لأحماض المعدة، مؤكدًا أن العلاج ضروري للتئام القرح، لكنه حذّر من الاستخدام العشوائي أو المتكرر للمضادات الحيوية، حيث قد يؤدي ذلك إلى اختلال التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي، مما قد يكون ضرره أكثر من نفعه.
وختم بتوصيته قائلاً: “إذا كنت تعاني من الأعراض المذكورة، قم بالفحص، واتبع العلاج حسب توجيهات الطبيب المختص، وتجنب تكرار العلاج دون استشارة طبية”.