حذر مركز أبحاث القلب والأوعية الدموية في ألمانيا من التأثيرات الخطيرة للغبار الناعم على الصحة، مشيرًا إلى أنه قد يكون سببًا في الإصابة بأمراض مهددة للحياة.
وأوضح المركز أن الجسيمات الدقيقة للغبار الناعم، وفقًا لحجمها، قد تخترق الجهاز التنفسي لتصل إلى القصبات الهوائية الرئيسية أو الحويصلات الرئوية، بل ويمكنها النفاذ إلى مجرى الدم.
اقرأ أيضًا: أول دواء ثوري يقلل مخاطر القلب والدماغ
وفي حال وصولها إلى القلب والأوعية الدموية، فإنها قد تتسبب في التهابات مزمنة تزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة.
ولتقليل هذه المخاطر، ينصح بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة، مثل ممارسة الرياضة، في الأماكن التي تشهد انتشارًا مرتفعًا للغبار الناعم، إذ يؤدي التنفس العميق في هذه المناطق إلى استنشاق كميات أكبر من الملوثات.
وينطبق هذا التحذير بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل مشاكل الجهاز التنفسي. أما في حال الرغبة في ممارسة الرياضة، فمن الأفضل اختيار أنشطة خفيفة كالمشي الهادئ بدلاً من الركض.
زشدد المركز على أهمية تنقية الهواء داخل المنازل باستخدام أجهزة مخصصة، والتي لا تقتصر على إزالة الغبار الناعم فحسب، بل تعمل أيضًا على تنقية الهواء من ملوثات أخرى، مثل حبوب اللقاح والغازات الضارة المنبعثة من الدهانات والمواد الكيميائية.